الأمم المتحدة تعتمد 4 قرارات لصالح القضية الفلسطينية من بينها إحياء ذكرى "النكبة"

رام الله أول ديسمبر 2022 (شينخوا) أعلن وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي اليوم (الخميس) اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة 4 قرارات لصالح القضية الفلسطينية على رأسها إحياء ذكرى "النكبة" الـ75 التي تصادف في مايو من كل عام، وسط اعتراض ورفض إسرائيلي.

وقال المالكي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن أولى القرارات التي اعتمدت خلال جلسة للجمعية العامة أمس (الأربعاء) تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يتعلق بتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية حيث صوتت لصالحه 153 دولة، بينما عارضته 9 دول وامتنعت 10 دول عن التصويت.

وأضاف أن القرار الثاني حول البرنامج الإعلامي الخاص الذي تضطلع به إدارة شؤون الإعلام بالأمانة العامة بشأن قضية فلسطين، حيث صوتت لصالحه 149 دولة، بينما عارضته 11 دولة وامتنعت 13 دولة عن التصويت.

وتابع أن القرار الثالث بشأن اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، حيث صوتت لصالحه 101 دولة، بينما عارضته 17 دولة وامتنعت 53 دولة عن التصويت، لافتا إلى أن القرار الوارد من اللجنة يطلب حشد التضامن والدعم الدوليين للشعب الفلسطيني والنهوض بسلام عادل ودائم وشامل.

أما القرار الرابع فكان حول "شعبة حقوق الفلسطينيين بالأمانة العامة" حيث صوتت لصالحه 90 دولة، بينما عارضته 30 دولة وامتنعت 47 دولة عن التصويت، وفيه يطلب القرار من الشعبة تكريس أنشطتها في عام 2023 للاحتفال بالذكرى الـ75 "للنكبة" بما في ذلك إقامة حدث رفيع في قاعة الجمعية العامة في 15 مايو المقبل.

ورحب المالكي بالتصويت "الكبير والجامع" لصالح القرارات، معتبرا أن التصويت على إحياء ذكرى "النكبة" هو اعتراف أممي "بالمأساة الفلسطينية التي أدت لتهجير الشعب الفلسطيني"، معتبرا أن ذلك يعد "خطوة باتجاه تصويب الظلم التاريخي لجبر الضرر الذي أصابه".

وقال المالكي إن تصويت الدول لصالح القرارات دليل على الإجماع الدولي بشأن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة وتقرير المصير، معربا عن شكره لكافة التي صوتت لصالح القرارات الأربعة.

ودعا الدول التي لم تدعم القرارات إلى التوقف عن "معاييرها المزدوجة وانسياقها وتشجيعها لإسرائيل في جرائمها"، مشيرا إلى أن "التصرفات المسيئة لهذه الدول تساهم في إضعاف المنظومة الدولية وتساعد إسرائيل في الإفلات من العقاب والمساءلة".

وقوبل اعتماد القرارات لصالح القضية الفلسطينية برفض واعتراض إسرائيلي.

واعتبر مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة غلعاد أردان أن القرارات "مختلة يتم اعتمادها سنويا وهذه أكاذيب منحازة ولا تراعي الدول الأعضاء الدمار الحقيقي عندما تؤيدها"، وفق ما أوردت الإذاعة العبرية.

واحتج أردان على تحديد 15 مايو كيوم تحيي فيه الجمعية العامة مرور 75 عاما على "النكبة" قائلا :"أوقفوا هذا الجنون نصوت على قرارات ضد إسرائيل تشوه الواقع وتشمل فعالية عالية المستوى ولن تكون احتفالات باستقلال إسرائيل بل ستكون إحياء لذكرى ما يسمى بالنكبة"، متهما الفلسطينيين بالتسبب في نكبتهم.

ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى ما يطلقون عليه (النكبة) الفلسطينية التي جرت عام 1948 حيث طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل حوالي 957 ألف فلسطيني، أي ما نسبته 66 في المائة من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في (فلسطين التاريخية) آنذاك.