واشنطن 15 أكتوبر 2020 (شينخوا) قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جيورجييفا يوم الخميس إن نمو الصين وسط وباء كوفيد-19 يعد دفعة إيجابية للاقتصاد العالمي ويمكن أن يفيد بشكل خاص مصدري السلع الأساسية والبلدان المرتبطة بالاقتصاد الصيني من خلال سلاسل القيمة العالمية.
وذكرت جيورجييفا، في مؤتمر صحفي افتراضي خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أن أحدث توقعات صندوق النقد الدولي للاقتصاد الصيني تستند إلى الإجراءات "الحاسمة" التي اتخذتها البلاد لاحتواء الوباء و"التحفيز القوي" لاقتصادها.
وتوقع صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير حول آفاق الاقتصاد العالمي الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي انكماش الاقتصاد العالمي بشكل حاد بنسبة 4.4 في المائة هذا العام. وفي الوقت نفسه، توقع أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 1.9 في المائة هذا العام، بزيادة 0.9 نقطة مئوية عن توقعاته في يونيو.
وأفادت مديرة صندوق النقد الدولي أنه "عندما ننظر إلى البيانات الأكثر تفصيلا، فإن قطاع التصنيع يتحسن، في حين أن الخدمات، وخاصة خدمات الاتصال، لا تزال أكثر قيودا".
وأشارت جيورجييفا إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن نمو الصين يعد "دفعة إيجابية للاقتصاد العالمي"، مبينة أنه مهم بشكل خاص للبلدان التي تصدر المعادن وغيرها من السلع الأساسية، حيث أن الطلب من الصين كان "مصدر ارتياح تشتد الحاجة إليه" مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية الآن.
ولفتت إلى أن نمو الصين مهم أيضا للبلدان التي ترتبط بالاقتصاد الصيني من خلال سلاسل القيمة العالمية، حيث أن الطلب من الصين يعد محركا للنمو هناك.
إضافة إلى ذلك، انضمت الصين إلى الجهود الدولية الرامية إلى تطوير اللقاحات، التي تقوم ببناء الثقة العالمية للتغلب على الوباء. وأفادت مديرة صندوق النقد الدولي "لا أستطيع أن أؤكد بما فيه الكفاية على مدى أهمية أن يعزز ذلك الثقة بأننا نستطيع معا الخروج من هذه الأزمة".
وفي مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت جيتا جوبيناث، كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، إن "أهمية التعددية لم تكن في أي وقت مضى أكبر مما هي عليه الآن".
وأضافت جوبيناث أنه "مع هذا الوباء، ما لم نتمكن من السيطرة عليه في كل مكان في العالم، فلن يكون أي مكان في العالم آمنا، ولذا يتعين على البلدان العمل معا".