تونس 13 أكتوبر 2020 (شينخوا) قرر رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي اليوم (الثلاثاء)، إقالة مُحافظ مدينة القصرين بغرب البلاد، ومسؤولين أمنيين بالمحافظة على خلفية احتجاجات شعبية عنيفة اندلعت إثر مصرع مواطن تحت أنقاض بناء هدمته البلدية في مدينة سبيطلة.
وقالت رئاسة الحكومة التونسية، في بيان، إنه "على إثر الحادثة الأليمة التي جدّت فجر اليوم بمدينة سبيطلة بولاية (محافظة) القصرين، والتي أدّت إلى وفاة مواطن إثر تنفيذ قرار هدم لكشك بالجهة، قرّر رئيس الحكومة هشام مششي، إقالة والي (محافظ) القصرين ومعتمد (حاكم) سبيطلة، وإعفاء رئيس منطقة الأمن الوطني، ورئيس مركز الشرطة البلدية بسبيطلة".
وأضافت أنه كلف وزيري الداخلية والشؤون المحلية بالتحوّل فورا إلى مدينة سبيطلة لتوفير الإحاطة المادية والمعنوية لعائلة الفقيد، كما أمر بفتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادثة.
وفي وقت سابق من اليوم، لقي شخص خمسيني حتفه تحت أنقاض كشك (متجر صغير) على ملكه، قامت سلطات البلدية بمدينة سبيطلة بهدمه بواسطة جرافات لعدم حصوله على ترخيص، وذلك في إطار هدم البنايات المُخالفة للترتيبات البلدية.
واندلعت في أعقاب ذلك، احتجاجات شعبية، حيث قال شهود عيان في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء (شينخوا)، إن المئات من المحتجين الغاضبين خرجوا اليوم إلى الشوارع الرئيسة في مدينة سبيطلة للإحتجاج على مقتل المواطن تحت الأنقاض، حيث أغلقوا الطرقات وأشعلوا العجلات المطاطية ورشقوا قوات الأمن بالحجارة.
وسعت قوات الأمن إلى محاولة تفريق المحتجين بالقنابل المسيلة للدموع، لتندلع مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، الأمر الذي دفع قوات الجيش إلى التدخل بنشر وحداته المدعومة بسيارات مدرعة لحماية المنشآت الحيوية، والمقرات الحكومية.