人民网 2020:10:14.16:39:14
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: دبلوماسية الإكراه الأمريكية تخلط النظام الدولي

2020:10:14.16:36    حجم الخط    اطبع

في عيد ميلاد منظمة الأمم المتحدة الـ 75، التي خلقت من أجل جمع دول العالم وتعزيز السلام والتبادل العالميين، نجد الولايات المتحدة تستغل هذه المنصة الأممية، للضغط على الدول الأعضاء، للاصطفاف وراءها في مناهضة الصين. حيث تصرّ الدبلوماسية الأمريكية في عهد مايك بومبيو على ممارسة منطق القبضة الأقوى، ورمي المنطق نفسه عرض الحائط.

ففي الشرق الأوسط، ورغم انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني، إلا أنها ظلت تطالب مجلس الأمن الدولي علانية بتمديد حظر الأسلحة على إيران. وبعد أن وجد القرار معارضة عدة أعضاء في مجلس الأمن، أعلنت أمريكا بشكل غير متوقع إعادة تفعيل آلية العقوبات على ايران. متجاهلة بذلك موقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وفي أوروبا، أدى الضغط المتكرر على الحلفاء لزيادة الإنفاق العسكري إلى تشكيك قادة ألمانيا وفرنسا علانية في موقع الولايات المتحدة كحليف. كما قامت أمريكا بتصعيد حدة الحرب التجارية مع أوروبا، وفرض تعريفات جمركية على واردات النبيذ الأوروبية، والتضييق على صناعة السيارات الأوروبية. كما بذلت جهودا لمنع تقارب الاتحاد الأوروبي من روسيا وحاولت عرقلة مشروع "نورث ستريم" بين روسيا وألمانيا.

ومن أجل احتواء الصين، عملت الولايات المتحدة على تشكيل ما يسمى بـ "التحالف المناهض للصين". وإثارة الاضطرابات باستمرار في بحر الصين الجنوبي، وتحدى سيادة الصين وأمنها. وبصفتها طرفا غير اقليمي، تمثل مواقفها غير المسؤولة من السلام والتعاون في المنطقة، تقويضا لجهود السلام. وفي إطار سعيها لضرب شركة التكنولوجيا الصينية الخاصة هواوي، سافر بومبيو إلى العديد من البلدان، ومارس مختلف أنواع الضغط العالي ضد عدة دول، من أجل خنق هواوي. 

ومنذ ظهور جائحة كورونا، ظلت الولايات المتحدة تمارس سياسة الاكراه. وفي إطار التهرب من المسؤولية على الفشل في احتواء الجائحة، استخدم بومبيو وغيره من السياسيين الأمريكيين قدراتهم على نشر الشائعات والكذب، ليس فقط للتهجم على الصين واتهامها، ولكن أيضًا لتصعيب الأمور على منظمة الصحة العالمية بالانسحاب وقطع التمويل. مما هدّد بشكل خطير الأمن الصحي العالمي.

من جهة أخرى، لم يبد القادة الأمريكيون احتراما لـ "ميثاق الأمم المتحدة"، واعتبروا منصة الأمم المتحدة مكانا خاصا، ومارسوا التهديد على الدول الأعضاء. وقدّم الرئيس الأمريكي خطابا مليئا بالمغالطات في الذكرى الـ 75 لتأسيس الأمم المتحدة. حيث تريد الولايات المتحدة أن تعتبر المنظمة الأممة كحزمة من الامتيازات لفائدتها، وتتنصل من المسؤوليات والواجبات، وتماطل في دفع المستحقات.

وتشكل "دبلوماسية الإكراه"، و"دبلوماسية العقوبات" و "دبلوماسية الترهيب"، أضلع "دبلوماسية الهيمنة المتطرفة" التي تمارسها أمريكا. حيث تصرّ أمريكا على فرض عقوبات قاسية وطويلة الأمد ضد دول نامية مثل كوبا وإيران وفنزويلا. وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع الوبائي بهذه البلدان. ويحث المجتمع الدولي الولايات المتحدة بشدة على رفع العقوبات للمساعدة في محاربة الوباء وإنقاذ الناس، لكن قادة الولايات المتحدة الذين يقدمون أنفسهم كحراس لحقوق الانسان، يساهمون بهذه السياسات في قتل الناس. 

وقد وصلت أذرع بومبيو الطويلة إلى أمريكا اللاتينية في الأيام الأخيرة، حيث قام بجولة في الدول الأربع المجاورة لفنزويلا وهي البرازيل، وغيانا، وسورينام، وكولومبيا، لحثّها على العمل مع الولايات المتحدة في تطويق فنزويلا، وإسقاط حكومتها. حيث تعمّد إجراء زيارة إلى مركز الهجرة الواقع على الحدود بين البرازيل وفنزويلا وأعلن أنه سيقدم مبلغًا كبيرًا من "المساعدات الإضافية" لـزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الخطوة التي قوبلت على الفور بمعارضة شديدة من العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب البرازيلي مايا رودريغو، والرئيس البرازيلي السابق سيلفا كاردوسو.

تتعارض "دبلوماسية الاكراه" التي ينتهجها بومبيو مع ميثاق الأمم المتحدة وقواعد العلاقات الدولية، وتتعارض مع ضمير المجتمع الدولي، بل وتتعارض بشكل أكبر مع الاتجاه العالمي للسلام والمساواة والحوار والتعاون. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×