16 أكتوبر 2020/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ ذكرت وسائل إعلام أنه منذ سبتمبر الماضي، لم تتمكن العديد من شركات المنسوجات الهندية، من ضمان عمليات تسليم الطلبات في الوقت المحدد بسبب تأثيرات انتشار فيروس كورونا على الانتاج. وهو ما دفع عددا من تجار التجزئة الأوروبيين والأمريكيين إلى نقل طلباتهم إلى الصين، لتفادي تعطل الطلبات التي تستهدف عيد الشكر وعيد الميلاد. وفي 14 اكتوبر الجاري، رد مسؤول مختص بإدارة التجارة الخارجية بوزارة التجارة الصينية، على أن نقل طلبات المنسوجات الهندية إلى الصين هو سلوك عادي في السوق.
وقال لي شينغ تشيان، مدير إدارة التجارة الخارجية بوزارة التجارة الصينية، إن جائحة كوفيد 19 قد ألقت بأعبائها الثقيلة على الاقتصاد العالمي. معبرا عن أمله في أن تتمكن الهند من احتواء الجائحة في أقرب وقت ممكن واستئناف الإنتاج والحياة الطبيعية. وتعد الصين أكبر منتج ومُصدر للمنسوجات في العالم، وتتمتع بمزايا واضحة في تصدير المنتجات كثيفة العمالة. وقد أثّر الوباء بشكل عميق على العرض والطلب في السوق، ومثل صدمة قوية للسلسلة الصناعية وسلسلة التوريد، وعانى الاقتصاد الصيني مثل بقية الاقتصادات العالمية من هذه التبعات.
وأشار لي شينغ تشيان إلى أن المستهلك يختار المنتجات عالية الجودة وغير المكلفة والموثوقة داخل السوق، وأن نفس هذا المنطق ينطبق على التجارة الدولية. ويعد تعديل التجار للطلبات ظاهرة عالمية، حيث يختار المشترون الدوليون الموردين على أساس القدرة الإنتاجية، وهو ما يجعل هذه السلوكيات عادية داخل السوق. وذكر بأن هناك العديد من الطلبات التي تم نقلها من الصين باتجاه أسواق أخرى أيضا.
وأشار لي إلى أن الصين قد حققت نتائج ملحوظة على مستوى احتواء الجائحة، واستعادة حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستئناف العمل والإنتاج، مما ضمن بشكل فعال إمدادات السوق الدولية وأعاد تحريك سلسلة التوريد الدولية. وقد أكّد على أن الصين تلتزم بمبدأ التعاون متبادل المنفعة مع جميع دول العالم، وتدعم بقوة النظام التجاري متعدد الأطراف، وقال بأن الصين ستبذل المزيد من الجهود للإسهام في إعادة التعافي المبكر للاقتصاد والتجارة العالميين.
وتُظهر البيانات الصادرة عن منصة علي بابا الدولية بأن عدد الطلبات على الأقمشة والمواد الخام للنسيج في الصين قد نما بأكثر من 100٪ منذ مايو الماضي؛ كما زاد حجم الطلبات في صناعة الملابس بأكثر من 200٪ على أساس سنوي، وحققت صناعة الملابس زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في شهر يوليو الماضي.