تظهر الصورة الملتقطة في 3 أكتوبر، قيادة المزارعين في مدينة شينيو بمقاطعة جيانغشي لآلة حصاد كبيرة لحصاد الأرز المتأخر. |
اصفرار الذرة، ورائحة أزهار الأرز العطرة من جنوب الصين إلى شمالها، خير دليل على موسم حصاد خريفي وافر آخر للصين في هذه السنة. ومنذ "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، ركزت جميع الإدارات في أنحاء الصين على الزراعة والحبوب، واستقرت طاقة إنتاج الحبوب في الصين عند مستوى 1.3 تريليون رطلا، وبلغ نصيب الفرد من الحبوب أكثر من 470 كلغ.
تحسين الهيكل خيارا جديدا لإنتاج الغذاء. وقال كانغ شو، وهو قروي في قرية هيغانغ بمدينة شيانغيانغ بمقاطعة هوبي: "لقد اخترت هذا العام بذور قمح ذات جودة عالية ومستقرة الانتاج من صنف هواماي 1168، وتجاوز محصول القمح 500 كلغ لكل فدان".
والإنتاج البيولوجي توجها جديدا في إنتاج الغذاء. وتحدث مزارع الحبوب تشانغ جينغ العامل في مجموعة بايداهوانغ الفلاحية لمقاطعة هيلونغجيانغ عن تجربته حيث قال:" لقد اعتمدت على الورقة الرابحة التي تساهم في المحافظة على البيئة، حيث قمت بتقليل الأسمدة والمبيدات الحشرية وزرعت 300 فدان من الأرز العضوي وتجاوز ربحي في الفدان الواحد الـ 1100 يوان".
في السنوات الخمس الماضية، يتحسن إنتاج الحبوب ونوعية وكفاءة التنمية الزراعية والقدرة التنافسية الزراعية في الصين باستمرار. ولعل البيانات هي خير دليل على ذلك: لقد انخفض استخدام الأسمدة الكيماوية في الصين بشكل متزايد لمدة 4 سنوات متتالية، كما شهد استخدام المبيدات الحشرية أيضا نموا سلبيا لمدة 5 سنوات متتالية، وبلغ معدل استخدام الأسمدة الكيماوية للحبوب الرئيسية الثلاثة 39.2 بالمائة، ومعدل استخدام المبيدات 39.8 بالمائة، بزيادة قدرها 4 و3.2 نقطة مئوية على التوالي مقارنة بسنة 2015. ويصل معدل الاستخدام الشامل لروث الماشية إلى 75 بالمائة، ومعدل الاستخدام الشامل للقش يصل إلى 85 بالمائة.
يأتي حماس المزارعين لزراعة الحبوب بناءً على العديد من الإجراءات الملموسة. لأنه خلال هذه السنة زادت الحكومة المركزية من دعمها لإنتاج الأرز في الموسم المزدوج، وأصدرت إعانات لحماية خصوبة الأراضي الصالحة للزراعة، وإعانات لبناء أنظمة إرشادية للتكنولوجيا الزراعية الأساسية، وإعانات لتدريب المزارعين على الزراعة عالية الجودة، ونفذت بالكامل نظام الحماية الخاصة للأراضي الزراعية الأساسية الدائمة لضمان إنتاج مرتفع ومستقر للحبوب والمنتجات الزراعية الهامة.
منذ خمس سنوات، حسنت الصين سياساتها وتدابيرها لدعم إنتاج الحبوب، واستفادت من قدرتها على تحقيق الاستقرار وزيادة الإنتاج من حيث الكمّ والكيف والتنوع والتكنولوجيا والحد من الكوارث، وحسنت سياسة الدعم للمقاطعات الرئيسية المنتجة للحبوب. كما حسنت أيضا سياسة الدعم لمنتجي الذرة وفول الصويا وعززت الائتمان الزراعي والتأمين إلى غير ذلك من سياسات الدعم الأخرى. وقد أكدت الصين هذا العام بأن المساحة المخصصة لزراعة الحبوب مستقرة عند أكثر من 1.42 مليار مو، وأن إجمالي إنتاج الحبوب قد استقر عند أكثر من 650 مليار كلغ.
إن الأرض المزروعة هي شريان الحياة لإنتاج الغذاء. في عام 2019، بدأت الصين في استصلاح أكثر من 80 مليون مو من الأراضي الزراعية عالية المستوى لضمان اكتمال تشييد 800 مليون مو بحلول نهاية عام 2020، وتسعى جاهدة للوصول إلى مليار مو بحلول عام 2022 لضمان الحصول على قدرة إنتاجية من الحبوب تفوق الـ 500 مليار كلغ. في هذا العام، مع تركيز البلاد على الأراضي الزراعية الأساسية الدائمة والمجالات الوظيفية لإنتاج الحبوب والمناطق المهمة لحماية المنتجات الزراعية، ستستكمل الصين تشييد 80 مليون مو من الأراضي الزراعية عالية المستوى و20 مليون مو من الأراضي المخصصة للتوفير في المياه.
الأرز البحري والأرز الهجين والأرز الراتوني والأرز السوبر، كلها أصناف ممتازة تنمو وتحصد في الحقول. قال لونغ شيان تشينغ وهو مزارع في قرية نانفنغ في مدينة تايشان بمقاطعة قواندونغ: "في الماضي هذه الأراضي كانت تزرع موزا ولم يكن يتجاوز سُمكه سُمك الابهام. أما الآن فقد صارت تزرع أرزا يتحمل الملوحة والقلويات، ويتجاوز إجمالي إنتاج حقل الأرز هذا 1600 طن."
إن العلم والتكنولوجيا يدعمان الأمن الغذائي. في الوقت الحاضر، بلغ معدل المساهمة الوطنية للتقدم العلمي والتكنولوجي في القطاع الزراعي 59.2 بالمائة، وظل معدل تغطية أصناف الحبوب المحسنة فوق 96 بالمائة وتجاوز معدل الميكنة الشاملة لزراعة المحاصيل الزراعية وعملية الحصاد في جميع أنحاء البلاد 70 بالمائة، وزاد الاختيار المستقل لزراعة مختلف المحاصيل الرئيسية إلى أكثر من 95 بالمائة.