الرياض 13 أكتوبر 2020 (شينخوا) أكد رئيس مجموعة الأعمال السعودية لمجموعة العشرين يوسف البنيان أنه يجب على الحكومات بما في ذلك دول مجموعة العشرين تسريع الإصلاحات الهيكلية والتنظيمية ومراجعة السياسات واللوائح وتدابير دعم الانتعاش الاقتصادي وتنفيذها للتعامل بنجاح في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد، مشيرا إلى إعجابه بالجهود غير العادية التي بذلتها الصين للتصدي لـ(كوفيد-19) على جميع المستويات.
وأوضح خلال مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) أهمية تعاون جميع المؤسسات والهيئات الحكومية والمتعددة الأطراف والتجارية للاستفادة من الدروس التي مرت بمختلف شعوب العالم خلال 2020 لمواجهة مرض كورونا وتبني فكرة التعاون محليا وإقليميا ودوليا إذا أردنا تحقيق ما نصبو اليه .
وتابع بأن المملكة العربية السعودية ترأست مجموعة العشرين في وقت لا مثيل له في التاريخ الحديث، حيث يواجه العالم حاجة ملحة لتوحيد جهود القادة السياسيين والتعاون للتعامل مع الأزمة.
وفيما يتعلق بالحمائية التجارية الناشئة خلال الأزمة، أكد البنيان أهمية الحفاظ على المبادئ الأساسية للاقتصاد العالمي القائم على السوق، موضحا أن الهدف الشامل لمجموعة الأعمال هو تقديم توصيات بشأن السياسات إلى مجموعة العشرين لتعزيز قوة وصلاحيات جميع الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في المجتمعات والنظم البيئية التي يخدمونها.
وقال البنيان إن مجموعة الأعمال قد وضعت توصيات أساسية وقابلة للتنفيذ بشأن السياسات لمعالجة الأزمة الصحية والاقتصادية التي يمكن أن تكون بمثابة علامات إرشادية لمرحلة التعافي ما بعد (كوفيد-19).
وأضاف أن التوصيات تتناول العديد من الأهداف ، والتي تشمل بناء المرونة الصحية للمواطنين ، والحفاظ على الاستقرار المالي من خلال ضمان سلاسل التوريد المفتوحة ، وتحقيق الانتعاش الاستراتيجي للقطاعات المهمة ، فضلاً عن تبني التكنولوجيا الرقمية بشكل مسؤول وشامل.
وفي حديثه عن تعافي الصين المستمر من أزمة (كوفيد-19) ، قال البنيان "لقد عبرت مرات عديدة عن مدى إعجابي بالجهود غير العادية التي بذلها الشعب الصيني خلال هذه الأزمة على جميع المستويات وبسبب هذه الجهود والتضحيات نشهد حالات التعافي الكبير في الصين" .
وأشار إلى أن حالة عدم اليقين حول العالم ستظل قائمة لبعض الوقت، وأن "الطلب على السلع والخدمات قد يستغرق وقتا طويلا للتعافي والوصول إلى مستويات ما قبل (كوفيد-19) وسيختلف بشكل كبير بين القطاعات".
وأكد بأن مجموعة الأعمال تؤمن بأهمية احتواء التداعيات قصيرة المدى على وجه السرعة ، والاستثمار في تحقيق المرونة طويلة الأجل التي تكون مستدامة بيئيا وشاملة اجتماعيا .
وقال " الآن أكثر من أي وقت مضى لا يمكننا عدم الاهتمام بأهداف التنمية المستدامة التي نأمل أن نحققها بحلول عام 2030، وللصين وشعبها وشركاتها دور كبير في مساعدتنا على تحقيقها".
واختتم البنيان "أدت أزمة فيروس كورونا من نواحٍ عديدة إلى تسريع الانتقال إلى التقنيات الرقمية وإعادة هندسة طريقة عمل الناس وتعلمهم لذا من الضروري أن تعزز مجموعة العشرين الاستثمار في البنية التحتية الرقمية وتسهيل الوصول الرقمي بتكلفة مناسبة للجميع."