القاهرة 8 أكتوبر 2020 (شينخوا) اعتبر المخرج المصري أمير رمسيس، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي، اليوم (الخميس)، أن "السينما الصينية من أقوى التيارات السينمائية في العالم".
وقال رمسيس، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "بالنسبة لي كمخرج قبل أن أكون مديرا فنيا لمهرجان الجونة، أرى أن السينما الصينية من أقوى التيارات السينمائية في العالم"، مشيرا إلى أن "استخدام التكنولوجيا في السينما الصينية طرح شكلا بصريا جديدا لصناعة السينما سبق صناعات كثيرة جدا في المنطقة والعالم".
وأضاف أن "الأهم أن المخرجين الصينيين أصبحوا موجودين في ساحة صناعة السينما العالمية، مثلهم مثل المخرجين الأمريكيين الأكثر شهرة".
وأشاد بقدرات المخرجين الصينيين، قائلا إنهم "استطاعوا أن يلمسوا خصوصية المجتمع الصيني وينقلوها للعالم".
وتابع أن "السينما لديها لغة عالمية تحتاج إلى مفاتيح من الصناع، وأعتقد أن الصين منذ التسعينات حتى الآن شهدت جيلا من صناع السينما قادرا على التواصل مع العالم وتقديم الحضارة والثقافة الصينية للعالم بلغة يمكن التفاعل معها في أي مكان".
وعن مهرجان الجونة السينمائي، قال رمسيس إن المهرجان سيشهد "صفر مخاطر" على الرغم من تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وسجلت مصر حتى أمس الأربعاء 104035 إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، من بينها 97492 حالة شفاء و6010 حالات وفاة، بحسب وزارة الصحة.
وتقام الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي في الفترة ما بين 23 إلى 31 أكتوبر القادم في مدينة الجونة، الواقعة على شاطئ البحر الأحمر جنوب شرق القاهرة.
وسيعرض المهرجان نحو 65 فيلما من أهم وأحدث الإنتاجات العربية والدولية، ويتكون برنامجه من ثلاث مسابقات رسمية، هي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ومسابقة الأفلام القصيرة.
وأوضح المخرج المصري أن "الفترة التحضيرية للمهرجان شهدت مخاطرة أنه في أي لحظة الوضع يمكن أن ينقلب (بسبب فيروس كورونا)، فلم يكن هناك شيء مضمون، ووضع العالم كله كان يتغير ثانية بثانية، ولم نكن نعرف هل سيقام المهرجان أم لا".
ورد على سؤال حول ما إذا كانت هناك صعوبات في الحصول على موافقة الدولة لتنظيم المهرجان في ظل تفشي مرض فيروس كورونا، بالقول إنه "كان هناك انتظار للقرار، ومع ذلك قررنا أن نعمل لآخر لحظة، وبدأنا (قبل صدور القرار) في التجهيز للمهرجان منذ شهر أبريل الماضي حتى في ظل حظر التجول آنذاك، كما لو كان المهرجان سيقام بنسبة 100%".
وتابع "لا يوجد لدينا أدنى استعداد لنخاطر بجمهور المهرجان، لذلك نفذنا الإجراءات الاحترازية الصحية لضمان التباعد الاجتماعي وعدم وجود تزاحم أو تدافع، وتم الاستغناء عن نسبة كبيرة من المطبوعات الورقية، والاعتماد على التطبيق الخاص بالمهرجان لمنع التلامس".
وأردف "كان لدينا مخاطر في فترة التحضير، لكن أعتقد أنه سيكون لدينا صفر مخاطر وقت المهرجان نفسه بعد الجهود التي بذلناها خلال الشهور الماضية".
وأشار إلى أن إقامة مهرجانات مثل فينسيا وتورنتو وسان سيباستيان أعطتنا دفعة، وكانت تجربة مفيدة ومشجعة لتنظيم مهرجان الجونة دون مخاطر.
واستطرد أن منظمي مهرجان الجونة استفادوا بمعلومات وأفكار من خلال متابعة هذه المهرجانات السينمائية التي جرى تنظيمها مؤخرا.
ورد بالنفي على سؤال حول ما إذا كان منظمو مهرجان الجونة قد واجهوا صعوبات في دعوة صناع السينما الدوليين لحضور المهرجان في ظل أزمة كورونا.
وأكد أن "هناك حماسا من قبل صناع السينما لحضور المهرجان هذا العام أكثر من كل الأعوام الماضية".
وواصل أن "هذا العام هو أقل سنة بذلنا فيها مجهودا لإقناع صناع السينما بحضور المهرجان، لأن هناك احتياج لهذا المهرجان، وأن تقوم الصناعة مرة أخرى، ويلتقى صناع السينما من مختلف الدول مع بعضهم، وتكون هناك منافذ جديدة لعرض الأفلام، خاصة أن الشهور الستة الماضية ستدفع صناعة السينما ثمنها لسنوات قادمة".