بروكسل 8 أكتوبر 2020 (شينخوا) أجرى وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي يوم الخميس أول مناقشاتهم بشأن المقترحات الأخيرة التي طرحتها المفوضية الأوروبية فيما يتعلق بميثاق الهجرة واللجوء لتلبية الحاجة إلى التجانس والتضامن بشأن سياسات الهجرة.
وركزت المناقشة على ثلاثة جوانب رئيسية: إجراءات ما قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ومنع إساءة استخدام نظام اللجوء، والتضامن.
وسعى الوزراء إلى التوصل الى حلول تشمل التواصل مع دول غرب البلقان لتحسين التنسيق على طريق الهجرة ومع دول شمال إفريقيا لمنع تهريب البشر. كما تمت مناقشة الشراكة الشرطية الأوروبية المتصورة.
وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون في مؤتمر صحفي عقب اجتماع عبر الفيديو: "نحتاج إلى طريقة أفضل لإدارة الهجرة معا في الاتحاد الأوروبي، هذا يعني أننا بحاجة إلى سياسات هجرة أوروبية أكثر"، داعية الدول الأعضاء إلى التضامن والتوصل الى حلول وسط.
وأردفت أنها متفائلة بإمكانية التوصل إلى اتفاق رغم الاختلافات، قائلة "الاحتمال تكمن في التفاصيل مثلما يكمن الشيطان في التفاصيل ".
وقال وزير الداخلية الاتحادي الألماني هورست زيهوفر إن الهدف هو التوصل إلى اتفاق سياسي بحلول نهاية هذا العام تحت رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي.
ودأبت دول جنوب أوروبا مثل إيطاليا واليونان على طلب الدعم من بقية دول الاتحاد الأوروبي لتحمل مسؤولية استقبال المهاجرين.
وفي يوم الخميس أيضا، عقدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين مؤتمرا بالفيديو مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.
وقال بيان مشترك إنهما اتفقا على أن أوروبا بحاجة إلى نظام قابل للتنبؤ وعادل ومرن لإدارة الهجرة و"يوازن بشكل صحيح بين تقاسم المسؤولية والتضامن". وشدد الجانب اليوناني على ضرورة أن يعالج الميثاق الجديد الضغوط المفروضة على دول خط المواجهة بشكل مناسب.
وأشارا إلى الجهود المشتركة الهامة التي بذلت في الأشهر التسعة الماضية لتخفيف الاكتظاظ وتحسين الظروف في الجزر كما اعترفا بالحاجة إلى مزيد من العمل.
وأبدى الطرفان التزامهما بدعم عمل فرقة العمل التي أنشأتها المفوضية لوضع نموذج تجريبي مشترك لإدارة عمليات الهجرة واللجوء، بما في ذلك إنشاء مرافق جديدة مناسبة في جزيرة ليسفوس المكتظة.