الخرطوم تقول إنها ستحقق السلام مع فصيلين مسلحين لم يوقعا اتفاق السلام

الخرطوم 8 أكتوبر 2020 (شينخوا) أكدت الحكومة السودانية اليوم (الخميس) أنها ستحقق السلام مع فصيلين مسلحين رئيسيين لم يوقعا اتفاق السلام الأخير الموقع بمدينة جوبا بين الخرطوم والحركات المسلحة.

وعاد إلى الخرطوم اليوم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان ورئيس الوفد الحكومي المفاوض الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتى).

ورافق حميدتي إلى الخرطوم عدد من ممثلي الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، الذي تم توقيعه في الثالث من أكتوبر الجاري.

وقال حميدتي في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم "إننا قد طوينا صفحة الكفاح المسلح من اليوم والدخول في مرحلة السلام والبناء والتنمية".

وأشار إلى أنه التقى بجوبا مع عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، والتي لم توقع على اتفاق السلام.

وأوضح حميدتي "أن اللقاء قد كسر الجمود، الذي كان يعترض استئناف مفاوضات السلام مع الحركة، أننا سنحقق السلام مع الحلو، وعبدالواحد محمد نور، لنطوي بذلك صفحة الحرب والتوجه نحو التنمية والاستقرار في البلاد".

ووقعت الحكومة السودانية ومجموعات مسلحة بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان في الثالث من أكتوبر الجاري اتفاقا نهائيا للسلام لإنهاء النزاعات المسلحة.

وينهي الاتفاق الذي تم توقيعه بوساطة من دولة جنوب السودان نحو 17 عاما من النزاع المسلح في إقليم دارفور بغربي السودان، ونحو تسع سنوات من الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وخلف النزاع في إقليم دارفور الذي اندلع في عام 2003 نحو 300 ألف قتيل و2.5 مليون نازح ولاجئ، حسب بيانات الأمم المتحدة.

وبدأت الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عام 2011، وتضرر بسببها مليون شخص.

التزامها بتنفيذ الجداول الزمنية لمصفوفة اتفاق السلام

وتتكون الاتفاقية من ثمانية بروتوكولات تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير قطاع الرحل والرعوي وتقاسم الثروة وتقاسم السلطة وعودة اللاجئين والمشردين، إضافة للبروتوكول الأمني والخاص بدمج مقاتلي الحركات في الجيش الحكومي ليصبح جيشا قوميا.

واتفقت الحكومة الانتقالية السودانية مع تسع حركات ومجموعات مسلحة ومعارضة منضوية تحت تحالف "الجبهة الثورية"، لكن فصيلين رئيسيين، هما جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، الذي يقاتل في دارفور، والحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عبد العزيز الحلو، التي تنشط في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لم ينخرطا في مفاوضات السلام.

وقال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، خلال المؤتمر الصحفي إن وصول وفد الحركات المسلحة إلى الخرطوم يعني البداية الفعلية لتنفيذ اتفاق السلام.