بكين 15 مايو 2020 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الخميس)، محادثات هاتفية مع وزراء خارجية كل من المجر والبوسنة والهرسك وإستونيا، جرى خلالها مناقشة الأوضاع المتعلقة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وقال وانغ إن الصين، تحت قيادة وتوجيه شخصيين من الرئيس شي جين بينغ، تمكنت من إخضاع المرض للسيطرة عبر جهود مضنية، وتشهد البلاد الآن استئنافا تدريجيا لأنشطة الحياة الاقتصادية والاجتماعية، في الوقت الذي تطبق فيه إجراءات الوقاية من المرض والسيطرة عليه بشكل منتظم.
وأوضح وانغ أن الصين تعرب عن شكرها العميق للدول المعنية التي أبدت تضامنا ودعما للصين خلال معركتها ضد المرض، مضيفا أن الصين استطاعت في الآونة الأخيرة التغلب على صعوباتها الخاصة، بل قدمت أيضا الدعم والعون للبلدان المعنية، وتشاركت معها خبراتها في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، وتشاركت أيضا طرق علاج المرض دون أي تحفظ، وعملت على تيسير شراء مختلف البلدان للوازم مكافحة المرض من الصين.
وأكد وانغ أن التعاون في مكافحة المرض سيوفر فرصا جديدة وسيضخ زخما جديدا في تنمية العلاقات الثنائية بين الصين والدول المعنية.
وأوضح وانغ أن الفيروسات لا تعرف حدودا والأوبئة لا تميز بين الأعراق، لافتا إلى أن البشر جميعا ينتمون إلى مجتمع مصير مشترك يتشارك أوقات السراء والضراء.
وشدد وانغ على أن مكافحة المرض تستلزم تعاونا دوليا، وتمنح البلدان أيضا الفرصة في التقارب وتبادل المساعدة.
ولفت إلى أن عددا من الساسة في بعض البلدان يصرون في الآونة الأخيرة على تسييس المرض ونسبته إلى بلد بعينه، وتشويه دور منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يشارك سويا في رفض تلك الخطوات التي تمثل انتهاكا جسيما للقواعد الأخلاقية الدولية وتقوض الجهود الدولية في مكافحة المرض.
وأضاف وانغ أن آلية التعاون بين الصين وبلدان وسط وشرق أوروبا تمثل نمطا جديدا لآليات التعاون العابرة للأقاليم، مؤكدا أن جميع الدول الأعضاء بالآلية لعبت دورا نشطا في تعزيز هذا التعاون.
وقال وانغ إنه على الرغم من بعض تأثيرات المرض، فإن عزم جميع الأطراف على التعاون لم يتضاءل، وخطواتها في هذا الشأن لم تتوقف، مؤكدا أن الصين عازمة على الحفاظ على التواصل والتنسيق مع البلدان المعنية والدفع من أجل تحقيق المزيد من التقدم في إطار التعاون بين الصين وبلدان وسط وشرق أوروبا، بعد نهاية أزمة المرض.
من جانبهم، أعرب وزراء خارجية الدول الثلاث عن شكرهم للحكومة الصينية على تزويد دولهم بالدعم والمساعدة في معركتها ضد المرض، مؤكدين أن ذلك يمثل إظهارا تاما للصداقة بين الدول المعنية والصين.
وأكد الوزراء استعداد بلادهم لتعزيز التعاون مع الصين والمجتمع الدولي لبذل كل جهد ممكن للانتصار على الفيروس في القريب العاجل.
وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إن المجر تتمسك دوما بمبدأ "صين واحدة" الذي يمثل الأساس السياسي للعلاقات المجرية-الصينية، مضيفا أن المجر لن تدعم انضمام تايوان لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت وزيرة خارجية البوسنة والهرسك بيسرا توركوفيتش إن بلادها تؤمن بأنه يتعين أن تتبنى المعركة العالمية ضد المرض نهجا علميا، وأن تتمسك بروح الإنسانية، وأن تدعم منظمة الصحة العالمية في لعب دورها الواجب في التعاون الدولي لمكافحة المرض.
وأكدت توركوفيتش أن بلادها - في ظل تمسكها بمبدأ "صين واحدة"- ترحب بالمزيد من استثمارات الشركات الصينية، وبالمضي طيلة الوقت في تعميق التعاون التجاري والاقتصادي الثنائي.
وقال وزير الخارجية الإستوني يورماس رينسالو إن بلاده تلتزم بتعزيز التنسيق الدولي ودعم التعاون في مكافحة المرض، مضيفا أن إستونيا، بوصفها الرئيسة الدورية لمجلس الأمن، حظيت بدعم وتعاون كاملين من الصين، وهو ما تشعر إزاءه البلاد بشديد الامتنان.
وأضاف أن إستونيا تعتزم تعزيز التنسيق والتعاون مع الصين في إطار مجلس الأمن، في سبيل دعم المجلس للعب دور نشط في المعركة العالمية ضد المرض.