الرباط 12 مايو 2020 (شينخوا) أعلنت وزارة التربية الوطنية بالمغرب اليوم (الثلاثاء) أن المدارس لن تفتح أبوابها في وجه التلاميذ قبل شهر سبتمبر المقبل، من أجل تفادي تفشي مرض فيروس كورونا الجديد في البلاد.
وقال وزير التربية الوطنية المغربي، سعيد أمزازي الذي كان يتحدث بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان) حول مآل السنة الدراسية الجارية أنه تقرر "عدم التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية حتى شهر سبتمبر المقبل" ، موضحا أنه سيتم الاقتصار على تنظيم امتحان البكالوريا، من خلال إجراء الامتحان الوطني للسنة الثانية بكالوريا خلال شهر يوليو، والامتحان الجهوي للسنة الأولى بكالوريا خلال شهر سبتمبر.
وأضاف الوزير إنه وضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمات والمتعلمين، ستشمل مواضيع الامتحانات حصريا الدروس التي تم إنجازها حضوريا إلى حدود تاريخ تعليق الدراسة، أي إلى حدود 14 مارس الماضي .
وقال إن الوزارة، ستعمل في هذا الصدد على تنفيذ عدد من التدابير حفاظا على صحة المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية ،مشيرا إلى أن هذه الإجراءات الوقائية ستشمل تعقيم مختلف مرافق المؤسسات التعليمية ،وتوفير الكمامات الوقائية ،واحترام التباعد الاجتماعي.
وكان المغرب قد اتخذ عدة إجراءات من أجل الحد من انتشار مرض فيروس كورونا الجديد، من ضمنها إغلاق المدارس والجامعات، ومنع التجمعات البشرية التي تفوق 50 شخصا.
وسجل المغرب 137 حالة إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، ليصل إجمالي الإصابات في البلاد حتى الآن إلى 6418 حالة.
وقال مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المغربية ،محمد اليوبي، في تصريحه اليومي حول الحالة في البلاد إن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن ارتفع إلى 2991 حالة، بعد تماثل 188 حالة جديدة للشفاء، فيما استقر عدد حالات الوفاة، عند 188 حالة.
وأضاف اليوبي أن هذه الحالات الجديدة مازالت تُكتشف في إطار التحري والتتبع الصحي والكشف المخبري لدى المخالطين، مشيرا الى انه من بين الحالات الـ 137 الجديدة، تم اكتشاف 121 حالة من خلال التتبع الصحي للمخالطين، أي بنسبة 89 في المائة.
وكان وزير الصحة المغربي، خالد آيت الطالب، قد حذر في الآونة الأخيرة ،من أن بلاده ليست في مأمن من خطر تفشي مرض فيروس كورونا الجديد، رغم الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها للحد من انتشاره.
وقال آيت الطالب في تصريحات صحفية إنه على الرغم من الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية التي اتخذها المغرب ، فقد تم تسجيل مستجدات تدعو إلى التساؤل، من بينها ظهور بؤر صناعية وعائلية، وتسجيل عدد من المصابين في فئة الشباب والأطفال، مؤكدا أن أي رفع للحجر الصحي سيكون بالتدرج والتنسيق بين تصورات جميع القطاعات.
وحول تذبذب أرقام الإصابة بمرض (كوفيد-19) بالمغرب ما بين الانخفاض والارتفاع، يرى جمال الدين البوزيدي الخبير المغربي في الأمراض التنفسية والحساسية والمناعية، أن ذلك راجع إلى الكشف النشيط لمخالطي المصابين والبؤر، وهو "ظاهرة صحية وطبيعية".
وأشار البوزيدي أيضا في تصريحات صحفية أوردتها وسائل إعلام مغربية إلى أن التذبذب في الأرقام يعود بسبب بعض الانفلات في الحجر الصحي، وهو ما يساهم في رفع الأرقام.
ومن أجل ردع المخالفين والحد من الانفلات في الحجر الصحي، أحال المدعي العام في المغرب مؤخرا أكثر من 65 ألف شخص على القضاء لخرقهم حالة الطوارئ الصحية التي فرضت في البلاد في 20 مارس الماضي ، وتم تمديدها حتى 20 مايو الجاري.