رئيس الحكومة المغربية يؤكد أن بلاده تشهد تحسنا في مؤشرات مرتبطة ب"كوفيد-19"

/مصدر: شينخوا/  2020:05:08.09:04

الرباط 7 مايو 2020 (شينخوا) أكد رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، اليوم (الخميس) أن بلاده تشهد تحسنا في بعض المؤشرات المرتبطة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، منها الارتفاع المطرد لعدد المتعافين وانخفاض نسبة الوفيات.

وقال العثماني خلال مجلس للحكومة المغربية عبر تقنية المناظرة المرئية، إن من بين هذه المؤشرات أيضا التحكم أكثر في البروتوكول الدوائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من المستلزمات الطبية مثل المطهرات والكمامات الطبية.

وأشار إلى أن هذه النتائج تحققت "بفضل المجهودات التي يبذلها كافة المتدخلين، وفي مقدمتهم مهنيو الصحة ومختلف الأجهزة الأمنية".

لكنه أكد بالمقابل أن المغرب يعرف إكراهات وصعوبات حقيقية بسبب هذه الوضعية، مشددا على توفر الإرادة والعزم لمواجهتها.

وكان العثماني قد أكد في الآونة الأخيرة أن بلاده تمكنت بفضل عوامل عديدة من السيطرة والتحكم في تطور مرض فيروس كورونا الجديد "كما يؤكد ذلك تطور الأرقام المسجلة في البلاد خلال الأيام الأخيرة".

وسجل المغرب 140 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد خلال الساعات ال24 الأخيرة لترتفع الحصيلة الإجمالية للإصابات في البلاد إلى 5548 حالة، بحسب وزارة الصحة المغربية، فيما لم تسجل أية حالة وفاة جديدة.

وأوضح مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المغربية محمد اليوبي، في تصريحه اليومي حول الوضعية الوبائية في البلاد، أنه يتم اكتشاف حالات الإصابة المؤكدة بمعدل 81 % من الحالات في إطار عملية التتبع الصحي للمخالطين، التي شملت منذ بداية الوباء ما يفوق 32 ألف مخالط، مسجلا أن 9631 مخالط لازالوا تحت المراقبة الطبية.

واليوبي إن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن ارتفع إلى 2179 حالة، بعد تماثل 162 حالة جديدة للشفاء.

وبخصوص تذبذب أرقام الإصابة بالمرض في المغرب بين الانخفاض والارتفاع، أوضح جمال الدين البوزيدي، الخبير المغربي في الأمراض التنفسية والحساسية والمناعية، أن ذلك راجع إلى الكشف النشيط لمخالطي المصابين والبؤر، وهو "ظاهرة صحية وطبيعية".

وأضاف في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلام محلية أن هناك انفلاتا في الحجر الصحي، وهو ما يساهم في رفع الأرقام، فيما العامل الثاني يرتبط بظهور بؤر بين الفينة والأخرى، خاصة بالمدن الكبرى ذات الكثافة السكانية، وخاصة في الأماكن المغلقة، مثل السجون وأماكن العمل.

ومن أجل ردع المخالفين والحد من الانفلات في الحجر الصحي، أحال المدعي العام في المغرب مؤخرا أكثر من 50 ألف شخص إلى القضاء لخرقهم حالة الطوارئ الصحية المفروضة في البلاد حتى 20 مايو.