القاهرة 12 مايو 2020 (شينخوا) اتفق وزراء الطاقة الأفارقة اليوم (الثلاثاء)، على استراتيجية مشتركة لمواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وإسهام قطاع الطاقة في تعافي الاقتصاد بالقارة بعد انتهاء الأزمة.
وعقد مكتب اللجنة الوزارية الأفريقية للطاقة، اجتماعا استثنائيا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بناء على دعوة مفوضة الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة والسياحة أماني أبوزيد، لمناقشة الخطة الطارئة التي أعدتها المفوضية للتعامل مع تداعيات أزمة مرض فيروس كورونا الجديد، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها دعم الدول الأفريقية ومساعدتها على التعافي بسرعة، حسب بيان نشرته الحكومة المصرية على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي ((فيسبوك)).
وأشاد الوزراء الأفارقة، خلال الاجتماع الذي افتتحه وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر، بإجراءات الاتحاد الأفريقي لمكافحة مرض فيروس كورونا الجديد.
وأكد شاكر، "سننتصر في الحرب ضد المرض من خلال العمل الجماعي"، وقال إن "الطاقة ضرورية للمنشآت والعمليات الأساسية في هذه المعركة، لذلك من المهم التأكد من أن القطاع سيظل مرنا ومتجاوبا مع الاحتياجات في مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة، كما أنه سيكون محوريا في التعافي بعد انتهاء الأزمة، ويجب أن نكون مستعدين للقيام بهذا الدور بفعالية".
من جانبها، قالت مفوضة الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة أماني أبوزيد إن الهدف من الاجتماع "ضمان تنفيذ استراتيجية قارية منسقة وشاملة للتعامل مع الأزمة، ودعم البلدان الأفريقية في هذه الفترة الحرجة، ومساعدتها على تخطي الأزمة واستعادة عافيتها في أسرع وقت".
وأكدت أبوزيد، أن "قطاع الطاقة يلعب دورا حاسما في مكافحة فيروس (كوفيد-19)، ودورا أكبر في فترة التعافي، ومن المهم أن يظل قطاع الطاقة قوياً خلال هذه الأزمة غير المسبوقة على الرغم من انخفاض الطلب والإيرادات حتى يتم توفير الطاقة اللازمة لبرامج الإنعاش والتعافي".
وشجع الاجتماع، الدول الأفريقية على بناء شراكات مع شركاء التنمية والقطاع الخاص والمنظمات الوطنية والدولية، لدعم توفير خدمات الطاقة بشكل عاجل للمرافق والعمليات الحيوية لإدارة أزمة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، ودعم كهربة المراكز الصحية الريفية، ومشاريع ضخ المياه لتحسين تدابير النظافة التي تعتبر أساسية في مكافحة انتشار مرض فيروس كورونا الجديد.
واعتمد مكتب اللجنة الوزارية الأفريقية للطاقة، إعلانا دعا خلاله إلى اتخاذ تدابير مختلفة لتوفير الطاقة للمرافق الصحية الحرجة وخدمات الخط الأمامي للتعامل مع تبعات المرض.
وعبر الإعلان، عن التزام الدول الأعضاء بالعمل معا لضمان استجابة قارية منسقة لأزمة مرض فيروس كورونا الجديد، والاستراتيجية المشتركة للتعافي بعد الأزمة.
وحث الوزراء الأفارقة خلال الإعلان على تعزيز تقنيات الطاقة المتجددة ووحدات الطاقة غير المركزية، خاصة في المناطق النائية والريفية، والطاقة النظيفة للاستخدامات المنزلية، للحد من أمراض الجهاز التنفسي التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم تأثير فيروس كورونا في حالة الإصابة.