مسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي: الأسوأ لم يأت بعد في مجال التوظيف والعمل

واشنطن 10 مايو 2020 (شينخوا) قال مسؤول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأحد، إن الأسوأ لم يأت بعد في مجال التوظيف وفرص العمل، بعد أن خفض أرباب العمل الأمريكيون 20.5 مليون وظيفة في أبريل، في ظل تفشي وباء كوفيد-19.

وأضاف نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، خلال لقاء مع برنامج ((هذا الأسبوع)) على شبكة ((أي بي سي)) الإخبارية الأمريكية "أعني، لسوء الحظ، أن الأسوأ لم يأت بعد على جبهة العمل. وهذا ما سيكون فعلا، كما تعلمون، حيث تبدأ هذه الولايات بإعادة فتح نشاطاتها، وتعود شركات الأعمال لفعالياتها، ومن الواضح أننا نريدها أن تعود بأمان".

وقال أيضا "قد نكون في بيئة من التخفيف التدريجي ثم نضطر إلى العودة (للقيود) مرة أخرى في جميع أنحاء البلاد مع استمرار انتشار الفيروس"، مضيفا "ولتحريك الاقتصاد، يجب علينا القضاء على الفيروس. دعونا لا نغفل هذه الحقيقة أبدا".

وأشار كاشكاري إلى أن "ما تعلمته في الأشهر القليلة الماضية، لسوء الحظ، هو أنه من المرجح أن يكون هذا انتعاشا بطيئا وتدريجيا"، مُقللّا بذلك من أهمية توقعات مسؤولي البيت الأبيض المتفائلة بشأن نصف عام ثانٍ قوي جدا لهذا العام 2020، وعودة قوية للانتعاش في 2021.

وأوضح قائلا "عندما ننظر حول العالم، هناك دليل على أنه عندما تقوم الدول بتخفيف ضوابطها الاقتصادية (أو قيودها على النشاطات الاقتصادية)، يميل الفيروس إلى العودة مرة أخرى. ولسوء الحظ، كلما طال هذا الأمر، كلما كان الانتعاش أكثر تدريجيا".

وأشار مسؤول مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن "الاقتصاد القوي" يتطلب اختراقا كبيرا في توفير اللقاحات والاختبارات والعلاجات على نطاق واسع، لمنح الناس الثقة في أن العودة آمنة، وقال "لا أعرف متى سنحصل على هذه الثقة".

وجاءت تصريحات كاشكاري هذه بعد أن قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن، لشبكة ((فوكس نيوز)) الإخبارية الأمريكية، في وقت سابق الأحد، إن أرقام البطالة "ستزداد سوءا قبل أن تتحسن"، معترفا بأن معدل البطالة الحالي ربما وصل بالفعل إلى 25%.