人民网 2020:05:05.13:50:05
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: تشكيك بعض الساسة الأمركيين في معدل الوفيات الناجم عن كوفيد-19 في الصين مجرد مناورات سياسية بحتة

2020:05:05.13:48    حجم الخط    اطبع

في مواجهة التفشي المفاجئ لفيروس كورونا المستجد، التزمت الصين دائما بمبدأ صحة الفرد تأتي في المقام الأول، مما زاد في معدلات الشفاء بين المرضى وانخفاض معدل الوفايات، ولم تدخر جهدا لإنقاذ حياة أي من المرضى. وخلال هذه الأزمة المفاجئة التي حلت، مات العديد من الصينيين بسبب المرض، لذلك فإن الشعب الصيني يشعر بالألم والحزن الشديدين لفقدانهم. 

لطالما كانت الصين شفافة وواضحة بشأن الإحصائيات المتعلقة بأعداد المرضى والوفايات، ويمكن تتبع كل حالة بوضوح طوال مرحلة المرض. لكن ومع ذلك، ومن أجل التستر على فشلهم وجهودهم الضعيفة في مكافحة الوباء، اتهم بعض السياسيين الأمريكيين المصابين بجنون العظمة الصين مرارا وتكرارا بأنها تخفي تقارير حول عدد الإصابات والوفايات مُدّعين زورا بأن معظم الوفايات يجب أن تكون في الصين. هذه الإدعاءات بالتأكيد ليست نابعة عن جهل، ولكنها نابعة من حقد دفين للصين ونوايا شريرة مبتذلة.

إن صحة الإنسان وسلامته لا تقدران بثمن، وهذا هو المبدأ الدائم للصين حكومة وشعبا أثناء مكافحة الوباء. لقد دفع تفشي فيروس كورونا المستجد الصين إلى الإستفادة من النظام وتشكيل قوة وطنية مشتركة. كما أن العديد من المناطق لديها "فرامل طوارئ" في الحياة الإقتصادية والإجتماعية. ومن أجل إنقاذ أرواح الناس، أغلقت مقاطعة هوبي تضم حوالي 60 مليون ساكن طرقاتها الخارجية، كما أن مدينة ووهان بها أكثر من 10 مليون ساكن أغلقت حدودها بشكل كامل. لقد اجتمعت المئات من الفرق الطبية بسرعة كبيرة، وساعد أكثر من 420 ألف من العامليين الطبيين مقاطعة هوبي، وتركزت أفضل الكفاءات الطبية الصينية وأفضل الخبراء في مجال أمراض الجهاز التنفسي والأمراض المعدية في مدينة ووهان. وشارك ملايين الأشخاص من جميع أنحاء البلاد في هذه الحرب على الفيروس في ووهان بطرق مختلفة وهذا كله من أجل إنقاذ أرواح الناس في هوبي ووهان. كما أن السلطات الحكومية في مدينة ووهان تكفلت بإجراء تحقيق شامل لأكثر من 4.2 مليون أسرة بيتا بيتا وفردا فردا حتى تتأكد من سلامة الجميع وتضمن العلاج لكل شخص وتنقذ حياة الناس. وبالنسبة لجيمع المرضى الذين هم في حالة حرجة، فإن المستشفيات تعتمد على تطبيق استراتيجية "كل مريض يعالج بشكل مختلف"، حيث يتجاوز متوسط تكلفة العلاج بالنسبة لواحد من هؤلاء المرضى الـ150 ألف يوان، بينما تتجاوز هذه التكلفة مئات الآلاف من اليوانات لمن حالاتهم أكثر حرجا وكلهم يتمتعون بالتأمين الطبي والتعهد الحكومي. وقد قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس: "لم أر مثل هذه التعبئة في حياتي“.

لقد اتهم بعض الساسة الأمريكيين الصين بأنها أخفت عدد المصابين وعدد الوفايات، والتي دحضتها حتى وسائل الإعلام الغربية قائلة بكل صراحة "هذا مستحيل". منذ شهر يناير ومنذ بداية حربها على هذا الفيروس، أعلنت الصين عن عدد الإصابات المؤكدة وعدد الحالات المشتبهة بها وعدد الوفايات وعن الإتصالات الوثيقة وعن مراقبي الحجر الصحي بشكل يومي. خلال فترة تفشي المرض، تم عقد أكثر من ثلاثة ألاف مؤتمر صحفي على المستوى الوطني وعلى مستوى المقاطعات والمدن والبلديات، وواجه المسؤولون الحكوميون والعاملون في القطاع الصحي والخبراء والعلماء والمرضى الذين شُفوا الكاميرا مباشرة. وبعد جهود جبارة وشاقة، حققت المعركة على فيروس كوفيد-19 في مقاطعة هوبي ومدينة ووهان نتائج حاسمة، وحققت الحرب الوطنية الشاملة على المرض إنجازات استراتيجية مذهلة. وقد أجاب بروس إدوارد كبير المستشارين للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية حين طُرحت عليه أسئلة استفزازية من قبل وسائل الإعلام الأمريكية إلى أن الصين "لم تخف البيانات وأن عمليات التفتيش المتعددة التي أجرتها مجموعة خبراء منظمة الصحة العالمية في الصين يمكن أن تثبت ذلك".

لقد كانت الإستجابة الصينية سريعة للغاية فيما يتعلق بإجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد. خلال الأيام الأولى، وبسبب عدم القدرة على قبول عدد كبير من المرضى، فشلت بعض المؤسسات الطبية في الإتصال بنظام معلومات الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها في الوقت المناسب، وكانت المستشفيات مكتظة وكانت الطواقم الطبية منشغلة جدا بتقديم العلاج لكل شخص، كما كانت هناك إحصاءات موضوعية متأخرة أو مفقودة أو تم الإبلاغ عنها بشكل خاطئ أو متكررة، لكن ومع كل هذا الضغط الشديد كانت الإحصاءات مستمرة، وبمجرد استيفاء شروط التحقق الشامل، قامت ووهان بإجراء تحقيق دقيق لكافة الإحصاءات الأوّلية وقامت بمراجعة البيانات وصححتها وأعلنت عنها أمام الملأ بشكل شفاف وصريح في الوقت المناسب. وهذه مسؤولية تجاه التاريخ وتجاه الشعب وتجاه الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في هذه الحرب على الفيروس.

ومع ذلك وبعد أن أصدرت الصين يوم 17 أبريل البيانات المنقحة حول فيروس كوفيد-19 الذي تفشى في ووهان، شعر بعض الساسة في أمريكا بخيبة أمل واغتاظوا بشدة لسبب غير مفهوم ورفضوا بشكل قاطع ما أطلقوا عليه "البيانات الصينية خالية من المصداقية" وأضافوا ملاحظات سخيفة مثل "هذه فقط البيانات التصحيحية المتعلقة بووهان، بالتأكيد هناك مدن صينية أخرى يجب عليها هي الأخرى أن تصحح بياناتها في المستقبل". يبدو أنه كلما مات المزيد من الصينيين اطمأنت قلوبهم وأُثلجت صدورهم وهذا للأسف أمر مؤسف أن يفكر أناس بهذه الطريقة وأن يخدموا مصالحهم السياسية الضيقة بناء على مواقف قاسية كهذه. حتى أنه لم يعد بإمكان مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي في أمريكا تحمل هذه السخافات ونشروا غاضبين قائلين: "وفقا لنسبة السكان، حتى إذا اعتقدتم بأن الشائعات حول عدد الموتى في الصين كان ضعف العدد المُعلن عنه عشر مرات فلا يمكنكم إخفاء العار الذي لحق بكم وحفظ ماء وجوهكم، أنتم تتفاخرون على الصين وتتباهون أمامها، أهذا سباق موت؟ تصرفاتكم هذه تدل على عقلياتكم المريضة والمجنونة والمعادية للإنسانية“.

لقد طلبت منظمة الصحة العالمية من جميع البلدان مراجعة الأرقام في الوقت المناسب، بهدف "أن تتمكن من فهم تأثير الوباء والتنبؤ بالإتجاهات التي يسير فيها بشكل أكثر دقة". تعتبر البيانات المنقحة أداء مسؤولا ومهنيا بالنسبة للمجتمع الدولي وهي ممارسة مقبولة عالميا ودليلا على التزام الصين بمبادئ الإنفتاح والشفافية والمسؤولية. ومن هذا المنطلق نود طرح السؤال الآتي: بعض الدول الأخرى تصصح باستمرار بياناتها المتعلقة بتفشي الوباء على أراضيها أيضا، والولايات المتحدة واحدة من بين هذه الدول، لماذا يركز بعض الساسة الأمريكيين فقط على البيانات الصينية؟ السبب في ذلك بديهي جدا، إنها الغطرسة على الطريقة الأمريكية والغطرسة الإيديلوجية التي اعتاد عليها هؤلاء السياسيين. خلال عرضهم السياسي المتغطرس، يعتبرون كل ما تقوم به الدول الأخرى أفضل مما تقوم به الولايات المتحدة فهو خاطئ، أو أنهم متأكدين بأنه صحيح لكن من أجل مصالحهم السياسة يجب أن يكونوا غير صادقين. وبالفعل شاهدت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية كل هذا. ووفقا لاستطلاعات نيويورك تايمز، فإنه وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأنه خلال الفترة من 8 مارس إلى 11 أبريل، فإن العدد الإجمالي للوفايات في نيويورك ونيوجيرسي وسبع ولايات أخرى بسبب فيروس كوفيد-19 كان أعلى بنسبة 50 بالمائة تقريبا من المعتاد، لكن الزيادة المفاجئة في العدد الإجمالي للوفايت تم إدراجها في إحصاءات الأمراض الأخرى. وقد أشار المسح الذي أجرته شبكة سي بي إي الأمريكية للأخبار من ألِفه إلى يائه إلى أن المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أجرى تحليلا لاحقا لتفشي إنفلونزا H1N1 في الولايات المتحدة بين عامي 2009 و 2010 وخلصت إلى أن البيانات الحقيقية من المرجح أن تكون بمقدار الضعف 15 مرة عن الإحصاءات الرسمية.

العالم كله يعرف جيدا التضحيات الجسام والإنجازات الجبارة والمساهمات الكبيرة التي قدمتها الصين، وكل هذا لا يخفى على إنسان عاقل. لذلك نحن نقدم النصح إلى بعض السياسيين الأمريكين أنه ليس بإمكانهم استبدال الحقائق أو تزييفها، وكل تلطيخ لسمعة الصين محكوم عليه بالفشل لأنه من غير الممكن محو الحقيقة الجلية للعيان. يجب عليهم أن يعلموا بأنه لا يوجد سبب مقنع لإثارة المشاكل المتعلقة بمعدل الوفايات بسبب فيروس كوفيد-19 في الصين، لأن هذا وبكل بساطة لا يساعد على كتابة المقالات الرنانة ولا يساعد الناس على مكافحة الوباء، فهم لا يخادعون أنفسهم والآخرين فحسب، ولكنهم يجلبون العار لأنفسهم ويجعلون بقية شعوب العالم يتهكمون عليهم. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×