نانجينغ 7 مايو 2020 (شينخوا) اكتشف فريق من علماء الفلك الصينيين سحابتين جزيئيتين عملاقتين أو منطقتي تشكيل النجوم تبعدان حوالي ألف سنة ضوئية عن النظام الشمسي، وهو انجاز جديد لمشروع مراقبة درب التبانة الصيني.
وتعتبر درب التبانة مجرة حلزونية كبيرة تضم العديد من السحابات الكثيفة حول أذرعها الدوارة الأربعة، فيما تتكون السحب بشكل رئيسي من جزيئات الهيدروجين وتعتبر بمثابة مسقط الرأس للنجوم الجديدة.
وأطلق علماء الفلك في مرصد الجبل الأرجواني التابع لأكاديمية العلوم الصينية اسمي " سحابة النهر " و"سحابة فينيكس " على السحابتين. وعُرضت نتائج الاكتشاف في مقال نُشر في مجلة الفيزياء الفلكية في أواخر أبريل الماضي.
وكشف علماء الفلك في المقال عن وزن وحجم السحابتين المكتشفتين حديثاً، اللتين شوهدتا في منطقة أكويلا ريفت وهي منطقة مظلمة في درب التبانة. وتبدو سحابة النهر بطول 300 سنة ضوئية وكأنها نهر طويل متعرج في الكون، في حين تزن سحابة فينيكس التي تأخذ شكل طائر كبير حوالي 200 ألف ضعف وزن الشمس.
وأشار عضو الفريق سو يانغ إلى أن السحب الجزيئية التى تتجاوز 100 ألف ضعف وزن الشمس تعتبر عموما سحبا جزيئية عملاقة .
وقال سو، وهو أيضا باحث مساعد في المرصد: "ما هو أكثر إثارة هو أن الأدلة على تكوين النجوم يمكن رؤيتها بالفعل في سحابة النهر، ومن المرجح جدا أيضا أن النجوم تتشكل في الوقت الراهن داخل سحابة فينيكس".
ويعتبر اكتشاف السحابتين الجزيئيتين أحدث إنجاز لمشروع كبير يسمى لوحة درب التبانة الذي تم إطلاقه في عام 2011 من قبل المرصد لاستكشاف توزع وبنية السحب الجزيئية وخصائصها الفيزيائية بهدف الحصول على صورة لدرب التبانة الشاسعة.
وقال يانغ جي، مدير المشروع : " إن المشروع مهم بالنسبة لنا لفهم أصل النجوم والكواكب وكامل مجرتنا".
وأضاف يانغ لشينخوا أنه تم إنجاز حوالي 80 فى المائة من المشروع، ومن المتوقع أن يستغرق إكماله ثلاث سنوات أخرى .