دمشق 12 يناير 2020 (شينخوا) حث الجيش السوري اليوم (الأحد) المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة في ريف حلب الغربي وإدلب بشمال سوريا على المغادرة عبر ممرات إنسانية أقامتها دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن مروحيات تابعة للنظام السوري حلقت في أجواء ريف حلب الغربي وألقت مناشير ورقية جاء فيها "أهلنا الكرام في محافظة إدلب والريف الغربي لمحافظة حلب، الجيش العربي السوري حريص على سلامتكم جميعا، ساعدونا لنتمكن من حمايتكم والحفاظ على حياتكم".
وأشارت المنشورات إلى الممرات الإنسانية التي فتحتها السلطات السورية في مناطق الهبيط وابو الضهور والحاضر في ريف إدلب، مشيرة إلى أنها "جاهزة لاستقبال المدنيين بدءاً من الساعة 12" من يوم غد الإثنين.
وبحسب المرصد، فإن المنشورات أكدت بوجود "طبابة ووسائل نقل" للمدنيين.
وكان مصدر عسكري قد صرح لوكالة أنباء ((شينخوا)) السبت بأن "ثلاثة ممرات إنسانية يتم إعدادها للمدنيين الراغبين في الخروج من المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في إدلب، وذلك جزء من تنفيذ اتفاق بشأن الوضع في إدلب".
وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي توسطت فيه روسيا وتركيا في وقف لإطلاق النار في إدلب خلال الأيام الماضية عقب عدة محاولات لإيقاف القتال هناك دون جدوى.
ومازال التوتر يخيم على إدلب بين الجيش السوري والفصائل المسلحة المعارضة، اذ يقوم الجانبان بتعزيزاتهما العسكرية بالمنطقة.
وحقق الجيش السوري تقدماً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة في المعارك ضد المسلحين في إدلب، حيث سيطر على عدة مناطق بهدف تحرير الطريق الذي يربط محافظة حماة وسط سوريا ومحافظة حلب شمال غربي البلاد.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا إن المعركة ضد الإرهاب في محافظة إدلب هي أولوية للحكومة السورية.
من ناحية أخرى، قتل ثلاثة مدنيين وأصيب مثلهم جراء إطلاق الفصائل المسلحة عدة قذائف صاروخية على مناطق سكنية في مدينة حلب شمال سوريا، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وتحدثت الوكالة عن إصابة طفلين في القصف.
وكانت الفصائل المسلحة المعارضة قد أطلقت عدة قذائف يوم أمس، على محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري بريف حلب، ما أدى لأضرار مادية.
واستعاد الجيش السوري مدينة حلب نهاية عام 2016، لكن الفصائل المسلحة بريف غربي حلب تستهدف مدينة حلب بالقذائف بين الحين والآخر.
وبرزت إدلب كوجهة رئيسية للفصائل المعارضة المسلحة السورية، التي أخلت عدة مواقع بسوريا بعد استسلامها للجيش السوري وانسحابها منها.