بيروت 22 ديسمبر 2019 (شينخوا) شهدت ساحتا "الشهداء" و "رياض الصلح" والطريق المؤدي إلى مقر البرلمان في "ساحة النجمة" في وسط العاصمة اللبنانية بيروت تظاهرات احتجاجية حاشدة اليوم (الأحد) لليوم الـ67 على التوالي في يوم أطلق عليه المحتجون "أحد الرفض" لتكليف الدكتور حسان دياب بتشكيل الحكومة.
وشهدت ساحات الاعتصام الثابتة في مدن الشمال والجنوب تحركات وانشطة مماثلة في تأكيد لاستمرارية الحراك الشعبي المناهض للطبقة السياسية والذي يطالب بتشكيل حكومة خبراء مستقلة وبمحاسبة الفاسدين واسترداد الأموال العامة "المنهوبة" وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.
وفتح دياب اليوم منزله لاستقبال ممثلين عن الحراك الشعبي اليوم لكن لم تحضر أي قيادات ذات وزن في الحراك وحضر بضعة أشخاص قالوا إنهم يمثلون أنفسهم ، في وقت اعتصم أشخاص من الحراك، مؤكدين أن مطالبهم معلنة وانهم يرفضون الحوار بشأنها.
كما تواصلت لليوم الثالث على التوالي احتجاجات مناصري رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري و "تيار المستقبل" الذي يتزعمه على تكليف دياب كرئيس وزراء مكلف تشكيل الحكومة بمنصب مخصص للطائفة السنية في لبنان بغطاء سني محدود خارج ارادة الكتلة البرلمانية السنية الابرز المتمثلة بكتلة الحريري.
وجاءت تسمية دياب بعد نيله أصوات 69 نائبا من أصوات 128 يشكلون لأعضاء البرلمان في الاستشارات البرلمانية الملزمة بنتائجها التي أجراها الرئيس ميشال عون يوم الخميس الماضي بدعم كتل "التيار الوطني الحر" و "حزب الله" و"حركة أمل" وحلفائهم.
وقطع مناصرو الحريري بحسب غرفة التحكم المروري في وزارة الداخلية في عدد من مناطق بيروت وخصوصا طريق "كورنيش المزرعة" وطريق "المدينة الرياضية" الرئيسيين وفي ومناطق الغالبية السنية في شمال وشرق البلاد اعتراضا على ما يعتبرونه اقصاء الحريري عن تشكيل الحكومة علما انه كان اعتذر في بيان رسمي عن ذلك تمسكا بشرطه تأليف حكومة اختصاصيين.
من جهة ثانية، نفت قيادة الجيش اللبناني في بيان صحة ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام حول قيامه بمنع حافلات تقل متظاهرين كانت متوجهة من شمال لبنان إلى بيروت للتظاهر في ساحاتها.
وقال بيان الجيش إنه تم توقيف حافلات عند حاجز تفتيش أمني كجزء من إجراءات الأمن التي يقوم بها الجيش، وأن بعض الأشخاص فيها اعترضوا على عملية التفتيش رافضين الامتثال لتعليمات وأوامر الحاجز الأمني.
وأضاف البيان أنه تم توقيف الأشخاص المعترضين لفترة وجيزة ثم جرى إطلاق سراحهم لاحقا، مشيرا إلى أن التفتيش أسفر عن ضبط عدد من العصي واقنعة واقية من الغاز وكمامات داخل الحافلات.
واستقالت حكومة الحريري في 29 أكتوبر الماضي تحت وطأة احتجاجات شعبية اندلعت في 17 أكتوبر للمطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط واجراء انتخابات نيابية مبكرة.