طرابلس 22 ديسمبر 2019 (شينخوا) مددت قوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، المهلة لمدينة مصراتة لسحب مسلحيها من مدينتي طرابلس وسرت، 3 أيام إضافية.
وأمهلت قوات المشير حفتر الجمعة الماضية، مدينة مصراتة 3 أيام لسحب مسلحيها من مدينتي طرابلس وسرت تنتهي منتصف الليلة، أومواجهة الغارات الجوية المكثفة داخل المدينة.
وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات "الجيش الوطني" في بيان مصور نشره عبر صفحته الرسمية على (الفيسبوك) مساء اليوم "الأحد"،" استجابة لطلب بعض الشخصيات الوطنية من مدينة مصراتة، وتواصلها المباشر مع القيادة العامة للجيش، وطلبها مهلة إضافية لإتاحة المجال أمام الجهود المبذولة لإقناع أبناء المدينة بالانسحاب من مدينتي طرابلس وسرت، قررنا منحهم مهلة إضافية لمدة 3 أيام تنتهي الأربعاء المقبل".
وأضاف المسماري،" لن تقوم قوات الجيش باستهداف أو اعتراض أي من القوات المنسحبة خلال المهلة".
كما نبه المتحدث العسكري، شركات الطيران المدني من السماح لأن تكون طائراتها جسر عبور جوي للسلاح القادم من تركيا إلى ليبيا.
وقال في هذا الصدد " تنبه القيادة العامة الطيران المدني من استخدام الطائرات في الرحلات التجارية في نقل الأسلحة إلى مصراتة من تركيا، لأنها ستكون هدفًا لمقاتلاتنا الحربية".
ويأتي الموقف الأخير لقوات حفتر، بعدما أبدت واشنطن عبر السفارة الأمريكية لدى ليبيا، قلقها من طلب حكومة الوفاق الحصول على دعم عسكري من تركيا، كما انتقدت تهديد قوات حفتر باستخدام دعم أجنبي لمهاجمة مصراتة.
وتمتلك مدينة مصراتة (200 كلم) شرق طرابلس أكبر قوة عسكرية في غرب ووسط ليبيا، وتعول عليها حكومة الوفاق في عملية التصدي لمحاولات قوات حفتر السيطرة على طرابلس.
وتسيطر على مدينة سرت (450 كلم) شرق طرابلس "قوة حماية وتأمين سرت" أغلب عناصرها من مصراتة التابعة لحكومة الوفاق، بعد تحرير المدينة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
وتشن قوات "الجيش الوطني" بقيادة حفتر منذ الرابع من أبريل الماضي هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، وتخوض معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي.
وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.