الجزائر 13 ديسمبر 2019 (شينخوا) أعلن رئيس السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر محمد شرفي، اليوم (الجمعة) عن فوز المرشح عبد المجيد تبون، رئيس الوزراء الأسبق، بانتخابات الرئاسة بحصوله على 58.15 بالمائة من الأصوات.
وقال شرفي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي اليوم إن تبون "حصل على 4.945 مليون صوت بنسبة 58.15 بالمائة" من أصل 8.504 مليون من الأصوات المعبّر عنها.
وبلغ العدد الإجمالي للمصوتين 9.747 مليون، بينها 1.243 مليون صوت ملغى، بحسب شرفي.
وبلغت النسبة الإجمالية للمشاركة في الانتخابات 39.83 بالمائة من أصل 24.4 مليون ناخب مسجلين.
وأشار شرفي إلى أن المرشح عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني المنشقة عن حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمين) حصل على المركز الثاني بنسبة 17.38 بالمائة، بينما جاء علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق في المركز الثالث بنسبة 10.55 من الأصوات.
وحصل عز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي الذي كان يقوده رئيس الوزراء المسجون أحمد أويحيى على 7.26 بالمائة، بينما حصل المرشح عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل على 6.66 بالمائة من الأصوات.
وقدم شرفي "تهانيه الخالصة للمرشح الفائز في انتظار إعلان النتائج النهائية من قبل المجلس الدستوري".
ووفق القانون ينتظر أن يعلن المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في الفترة ما بين 16 و25 ديسمبر الجاري، بحسب بيان صادر عن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
ووصف شرفي إجراء الانتخابات "بالإنجاز العظيم والتاريخي".
وقال إن الجزائر "دخلت عهدا جديدا لتبدأ مرحلة واعدة في تجسيد الديمقراطية والشفافية لتحقيق الإرادة الشعبية".
واعتبر أن العملية الانتخابية "كانت في مستوى الآمال والتطلعات، وجرت في جو خرج فيه الشعب في مشهد احتفالي لم تشهد الجزائر له مثيل منذ الاستقلال، عبر فيه المواطنون عن آرائهم بكل شفافية وديمقراطية وحرية ورقابة ذاتية قلّ نظيرها حتى عند الشعوب التي تدّعي الديمقراطية".
ورأى أن الشعب الجزائري "حقق أعلى نسبة في المشاركة متحديا كل الظروف وموحدا صفوفه".
وأشاد شرفي بدور الجيش في إنجاح الإنتخابات الرئاسية.
وقال إن "هذا الإنجاز التاريخي الكبير، لم يأت إلا بفضل المجهودات الجليلة والمرافقة الحكيمة والالتزامات الواعدة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي وقيادته الرشيدة".
واعتبر شرفي أن "إقبال المواطنين" على صناديق الاقتراع، هي "خير دليل على استجابة الشعب لنداء الوطن".
وتعد هذه الانتخابات الأولى منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في الثاني من شهر أبريل الماضي تحت ضغط احتجاجات شعبية رافضة لنظامه.
كما أنها سادس انتخابات رئاسية تجرى منذ إقرار التعددية السياسية في البلاد العام 1989.
وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير الماضي مظاهرات شعبية حاشدة.