باريس 8 أكتوبر 2019 (شينخوا) قال فيسينت غونزاليس لوسكرتاليز، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، إن معرض بكين الدولي للبستنة كان حدثا "استثنائيا" ووفر نافذة على الحياة الخضراء.
وقال لوسكرتاليز في مقابلة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) مؤخرا إن المعرض "كان بمثابة نافذة للعيش الأخضر والتنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة"، وذلك من خلال تناوله لموضوع "عش أخضر، عش أفضل".
وكان المعرض الذي يغطي مساحة 503 هكتارا واجتذب مشاركين من 110 دول ومنظمات دولية، قد افتتح للجمهور يوم 29 أبريل الماضي في حي يانتشينغ ببكين واستمر حتى يوم الاثنين الماضي.
واستقبل المعرض بحسب الإحصاءات حوالي 7.8 مليون زائر في الفترة من 29 أبريل حتى 23 سبتمبر.
وقال لوسكرتاليز إن المعرض "حطم الأرقام القياسية... ووصل إلى قلوب وعقول الملايين من الزوار".
وأضاف أن "جميع الذين زاروا المعرض قد اختبروا جمال ودور النباتات والطبيعة، وشاهدوا بأنفسهم أهمية حماية الطبيعة والعيش حياة أكثر اخضرارا وصحة".
وتابع:"لقد سحرتهم الحدائق والأجنحة الجميلة وأظهروا استعدادهم للتعرف علي الحضارة الخضراء واستكشاف ثقافات وأفكار جديدة"، مضيفا أن الزوار تعرفوا من خلال المعرض على سلوكيات وطرق جديدة يمكن المساهمة بها في مستقبل أكثر اخضرارا.
وقال لوسكرتاليز إن المعرض كان مفيدا أيضا لجميع المشاركين الذين استلهموا مفهوم الحضارة الايكولوجية ونجاح الصين في تحديد أولويات القضايا البيئية.
وأوضح أن "الفرصة سنحت للبلد المضيف الصين ومدنها ومقاطعاتها وجميع المشاركين الدوليين لعرض حلولهم الخضراء-- سواء كانت تقنيات أو أفكار أو ممارسات-- التي تسهم في مستقبل أكثر اخضرارا".
وأضاف أنه "بفضل المعرض، يمكن للدول بل والمدن والمقاطعات والشركات وجميع المشاركين الآخرين أن تعزز شراكاتها لتطوير أسلوب حياة أكثر استدامة وإيكولوجيا".
واعتقد أن إرث المعرض سيستمر "ليس فقط من حيث شكله المادي كجزء من تنمية حي يانتشينغ كوجهة سياحية وكمركز لصناعة البستنة والبحث والتطوير، ولكن أيضا من حيث إرثه الفكري الذي تمثله أفكار ومبادئ "عش أخضر، عش أفضل".
وأتم قائلا: "في الوقت الذي يتجه فيه الاهتمام العالمي إلى التحديات البيئية المشتركة، كان المعرض تجمعا كبيرا للدول يعكس أهمية التعاون والمسؤولية المشتركة في بناء مستقبل أخضر للأجيال القادمة".