أكثر من 80 مليون موظف في الصين لديهم وظيفة ثانية

19 سبتمبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يجد عدد متزايد من الأشخاص أن الشباب من حولهم يبدو أنهم يقومون بعمل جانبي واحد على الأقل إلى جانب عملهم الرئيسي. ومن الآراء الساخرة المتداولة عبر الانترنت حول هذا الموضوع، هو أنك قد لا تعرف أبدًا كم تفوق عائدات العمل الجانبي لزملائك في العامل الراتب الذي تتقاضاه في العمل.

يعد العمل الرئيسي عموما مصدر دخل ثابت. وفي حين نجد الجيل القديم يعلي من شأن التفاني في العمل، ويعتبر إهدار الجهد في خارج العمل أمر غير أخلاقي. ينظر بعض الشباب إلى ذلك على أنها أفكار قديمة. فقد نشأوا في اقتصاد السوق ويؤمنون بالتدفق الحر لعوامل الإنتاج، ويطرحون سؤال "ماذا أحب أن أكون" بدلاً من "ماذا عليّ أن أكون".

وفقًا لصحيفة بكين نيوز، هناك أكثر من 80 مليون شخص في الصين لديهم عمل جانبي، تتراوح أعمارهم بين 24 و28 عامًا، وهذا يعني أن واحدًا من بين كل ثلاثة شباب من حولك يقوم بعمل جانبي. .

بدأت شيا يو، التي تخرجت لتوها، أعمالها الجانبية في وقت مبكر جدًا، وهي تعمل مصممة جرافيك، ولأنها مولعة بالجمال، أصبحت متخصصة في الماكياج الذي ساعدها على القيام بعمل جانبي ماكياج العرائس، وعادة ما تقبل عروض يومي نهاية الأسبوع. ومقارنة بعملها الرئيسي الذي تقضي فيه ساعات طويلة على الحاسوب، يمكنها عملها الجانبي من التواصل مع الناس، كما يحقق لها دخلا جيدا، يعينها على سد نفقات حياتها.

يعود سبب قيام شيا يوي بالأعمال الجانبية إلى الهواية، لكن بالنسبة إلى عدد أكبر من الناس، فإن أداء الأعمال الجانبية يرجع ببساطة إلى أن الأجور متدنية ولا تكفي لمحاربة غلاء الأسعار. وفي نظرهم، يعتبر العمل الجانبي بمثابة خيار سلبي، ويمكن القول إن ظهور الأعمال الجانبية هو اتجاه سائد في العصر. حيث أجبر الطلب الاستهلاكي الناس على التفكير في طرق لتحسين مستويات دخلهم. ومن ناحية أخرى، وفّر تطور الإنترنت الظروف المناسبة لظهور الأعمال الجانبية، مثل فتح محل الكتروني، أو كتابة المقالات بمقابل وغيرها من الأعمال التي تتم عبر الانترنت.

لكن هناك محاذير يجب أن يضعها الأشخاص الذين يعملون الأعمال الجانبية في الاعتبار. أولا، قبل التفكير في العمل الجانبي، يجب القيام بالعمل الرئيسي على أحسن وجه. ومن الضروري التمييز بين الرئيسي والثانوي، فإذا أثر العمل الجانبي على العمل الرئيسي يصبح دون فائدة. إلى جانب ذلك، هناك تحدى آخر يواجه الأشخاص الذين يمارسون أعمالا جانبية، وهي ادارة الوقت والجهد، فإذا كان العمل الجانبي يؤثر على راحتك الطبيعية ويؤدي في اليوم التالي إلى التعب والنعاس، يصبح أيضا دون جدوى. ثانيا، يضع أغلب الأشخاص الذين يمارسون الأعمال الجانبية المال في الاعتبار الأول، في حين قد يكون الخيار الأفضل هو ايجاد عمل جانبي على علاقة بالعمل الرئيسي، ومن ثم، يسهم العمل الجانبي في تطوير ورفع قدراتك المهنية.