روما 8 سبتمبر 2019 (شينخوا) قال محلل إيطالي إنه من المتوقع أن تظل علاقات إيطاليا مع الصين، أولوية بالنسبة للحكومة الثانية لرئيس الوزراء جوزيبي كونتي.
إذا فاز كونتي ووزراؤه بتصويت الثقة البرلمانية المقرر يومي الإثنين والثلاثاء كما هو متوقع، فإن كونتي (55 عاما) استاذ سابق في القانون بجامعة فلورنسا، سيتولى بشكل رسمي قيادة حكومته للمرة الثانية على التوالى.
وأحد انجازات التوقيع لحكومة كونتي، هي جعل إيطاليا أول دولة صناعية كبيرة توقع مذكرة تفاهم مع الصين بشأن مبادرة الحزام والطريق.
وقال باولو غوريري عضو سابق بجلس الشيوخ الإيطالي ويدرس الآن الاقتصاد السياسي في جامعة لا سابينزاـ روما والجامعة الأوروبية في بلجيكا ومدرسة باريس للشؤون الدولية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن العلاقات السياسية بين البلدين ستظل قوية.
ومن المقرر أن يعود ايتوري فرانشيسكو سيكوي السفير الإيطالي لدى بكين منذ 2015، إلى روما ليتولى منصب كبير مساعدى لويجي دي مايو الوزير الجديد للشؤون الخارجية، في إشارة إلى الأهمية التى توليها الحكومة الجديدة ودي مايو نفسه للعلاقات مع الصين.
وقال لويجي دي مايو رجل دولة إيطالي مخضرم زار الصين عدة مرات عندما كان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للتنمية الاقتصادية في حكومة كونتي الأولى، في وقت سابق، إن دعم العلاقات مع الصين يتناسب مع سياسة "إيطاليا أولا."
وقال غوريري إن علاقات إيطاليا مع الصين لها أثار غير مباشرة في أوروبا.
وأضاف غوريري "مازال الاتحاد الأوروبي يطور استراتيجيته الشاملة للتعاون مع الصين ونفوذها المتزايد. حقيقة أن الحكومة الإيطالية الجديدة من المتوقع أن تكون أكثر تأييدا للاتحاد الأوروبي من الحكومة السابقة، يعني أن إيطاليا سيكون لها صوت أقوى، مع تتطور هذه الاستراتيجية."
تعتبر الصين الآن أكبر شريك تجاري لإيطاليا في آسيا، حيث وصلت التجارة الثنائية إلى 42 مليار يورو (حوالي 46 مليار دولار أمريكي) في 2017، وفقا لإحصاءات نشرتها وزارة الشؤون الخارجية الصينية.
وتعد إيطاليا شريكا تجاريا واقتصاديا أساسيا للصين. وبشكل متساوي، إذا لم يكن أكثر أهمية، تخدم إيطاليا أيضا كجسر للتعاون بين الصين وأوروبا.