إسلام آباد 8 سبتمبر 2019 (شينخوا) التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم السبت بوزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي ووزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني كل على حدة، حيث تعهدوا جميعا ببذل الجهود للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
وعقد وانغ، على هامش حوار وزراء خارجية الصين وأفغانستان وباكستان الثالث، اجتماعين ثنائيين مع وزيري الخارجية.
وقال وانغ خلال الاجتماع لقريشي بأن العلاقات الصينية الباكستانية ستتعزز بشكل أكبر على الرغم من الوضع الإقليمي والدولي المعقد والمتغير.
ولفت إلى أن الصين ستواصل بقوة دعم باكستان في جهودها لحماية سيادتها ووحدة أراضيها والحفاظ على الاستقرار الداخلي في مسعى لتعزيز التنمية الاقتصادية ولعب دور بناء أكبر في الشؤون الدولية.
وأشار وانغ أيضا إلى أن الصين ترغب في تعزيز التواصل الإستراتيجي مع باكستان على جميع المستويات لتعزيز التعاون في كل قطاع، وخاصة، لتعزيز بناء الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.
وأوضح أن الجانبين بحاجة إلى تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية من أجل حماية مصالحهما المشتركة.
وأكد عضو مجلس الدولة الصيني على أنه يتعين على البلدين تعميق شراكة التعاون الإستراتيجية في جميع الأحوال لبناء مجتمع صيني باكستاني أوثق ذي مستقبل مشترك وتقديم إسهامات جديدة للسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وخلال الاجتماع، أعرب قريشي عن تهانيه بمناسبة الذكرى السنوية الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وبيّن أن البلدين "صديقان حميمان" وشراكتهما التعاونية الإستراتيجية في جميع الأحوال "مرساة" للاستقرار الإقليمي.
ونوه وزير الخارجية الباكستاني بأن بلاده تدعم بناء الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، معربا عن تقديره الكبير للفوائد الهائلة التي يجلبها المشروع.
وأشار إلى أن باكستان حريصة على تعزيز بناء المشاريع الهامة الأخرى بما في ذلك ميناء غوادار.
وقال المسؤول الباكستاني إن بلاده ترحب بمزيد من استثمارات الشركات الصينية وسوف تتخذ إجراءات فعالة لمساعدة الشركات الصينية على مواجهة الصعوبات وحماية أمنها.
وأفاد بأن باكستان ترحب بلعب الصين دورا بناء في الحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب آسيا، وستعزز التنسيق والتعاون مع الصين في الشؤون الإقليمية والدولية وستواصل دعم الصين بحزم في حماية مصالحها الأساسية.
وتبادل المسؤولان، خلال الاجتماع، أيضا وجهات النظر حول الوضع في كشمير.
وأوضح قريشي موقف باكستان من كشمير. وأكد وانغ مجددا على موقف الصين الثابت بشأن هذه القضية، قائلا إن الصين تولي أهمية كبيرة لشواغل باكستان المشروعة والمعقولة.
وقال وانغ، خلال لقائه مع رباني، إن الصين تقدر دعم أفغانستان القوي في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية للصين وجهودها لمحاربة حركة تركستان الشرقية الإسلامية في البلاد.
ولفت وانغ إلى أن الصين تدعم الحكومة الأفغانية في حماية سيادة البلاد واستقلالها وكرامتها، وترغب في تنفيذ التوافق الذي توصل إليه الزعيمان لتعزيز بناء مبادرة الحزام والطريق ومواصلة المساعدة في تنمية الاقتصاد والمجتمع في أفغانستان وتحسين معيشة الشعب.
وذكر عضو مجلس الدولة الصيني أن الصين تحترم سيادة أفغانستان وإرادة الشعب الأفغاني وتؤيد بحزم عملية المصالحة وإعادة الإعمار السلمية الأفغانية التي تتسم بأن الأفغان يقودونها ويملكونها.
من جانبه، هنأ رباني جمهورية الصين الشعبية بمناسبة مرور 70 عاما على تأسيسها، معربا عن امتنانه لدعم الصين لبلاده في مختلف المجالات، وتقديره لجهود الصين الحثيثة ودورها الهام في دفع المصالحة والسلام في أفغانستان وحماية السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي معرض إشادته بدفع الصين لحوار وزراء خارجية الصين وأفغانستان وباكستان إلى الأمام، قال إن أفغانستان ترغب في تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين الأطراف الثلاثة وتعميق التعاون العملي والتعاون في مكافحة الإرهاب.