تحديد هوية مطلق النار في ولاية تكساس

هيوستن أول سبتمبر 2019 (شينخوا) نشرت إدارة الشرطة في أوديسا بولاية تكساس الأمريكية منشورا على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي يوم الأحد كشفت فيه عن هوية مطلق النار الذي قتل سبعة أشخاص في غرب الولاية.

وقالت الشرطة إن مطلق النار هو شاب يبلغ من العمر 36 عاما من أوديسا يدعى سيث آرون أتور، بيد أنها لم تقدم أية معلومات إضافية ولم تحدد الدافع وراء إطلاق النار.

وقال العميل الخاص لمكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر كومبس خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد في جامعة تكساس بحوض بيرميان على بعد حوالي 7 كم شمال شرقي أوديسا،" في هذه المرحلة أستطيع أن أخبركم بأننا لا نعتقد- لا نعتقد أن هناك أي صلة بالإرهاب المحلي أو الدولي".

ولقي شخص مصرعه صباح الأحد، ليرتفع عدد القتلى إلى سبعة أشخاص فيما وصفته الشرطة بأنه حادث عنف عشوائي وقع في منطقة ميدلاند-أوديسا بعد ظهر السبت.

وأُعلن وفاة الضحية السابعة صباح يوم الأحد في مستشفى ميدلاند التذكاري، حسبما ذكر مدير الاتصالات في مدينة أوديسا ديفين سانشيز. وقال في بيان: " تم تأكيد وفاة 8 أشخاص ( 3 في ميدلاند و5 في أوديسا )، بما في ذلك مطلق النار".

في الوقت نفسه، قال بيان صادر عن العلاقات العامة بمستشفى المركز الطبي في أوديسا،" رأينا 14 مريضا على صلة بإطلاق النار. أحدهم ما زالت حالته حرجة، و3 حالتهم خطيرة، و 7 حالتهم متوسطة، فيما عولج واحد وخرج. وتم نقل طفل مريض إلى لوبوك، وتوفي واحد".

وبدأ إطلاق النار بعد ظهر السبت في ميدلاند عندما حاول رجل شرطة من إدارة السلامة العامة بولاية تكساس توقيف سيارة خالفت الإشارة كان يقودها المسلح. وقال قائد شرطة أوديسا مايكل جيركي في مؤتمر صحفي بعد ظهر السبت إنه عندما أوقف الشرطي السيارة " تعرض لإطلاق نار من قبل راكب السيارة" .

وواصلت السيارة التوجه غربا إلى مدينة أوديسا، وأطلق سائقها النار على أفراد بشكل عشوائي.

وقال جيركي إن المشتبه فيه تخلى بعد ذلك عن السيارة التي كان يستخدمها و "سرق شاحنة بريد وأدى ذلك عن مزيد من الضحايا" .

وكشف أن المسلح تبادل إطلاق النار مع ضباط إنفاذ القانون من شرطة أوديسا وميدلاند وشرطة تكساس بالقرب من صالة سينما محلية تدعى سينيرجى و"توفى في ذلك الموقع" .

ولفت جيركى إلى إصابة ثلاثة من ضباط إنفاذ القانون جراء تبادل إطلاق النار مع المسلح.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد ظهر السبت في تغريدة على موقع تويتر إن"وزير العدل (ويليام) بار أطلعه على إطلاقات النار في ولاية تكساس"، مضيفا أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي وضباط إنفاذ القانون يشاركون بشكل كامل".

ومن جانبه، قال حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت في نفس المؤتمر الصحفي يوم الأحد، "لقد شهدت الكثير من هذه الأحداث"، مشيرا إلى العديد من حوادث إطلاق النار التي وقعت خلال فترة ولايته، بما في ذلك إطلاق النار في دالاس الذي أسفر عن مقتل ضباط الشرطة ثم ساذرلاند سبرينغز، ثم مدرسة سانتا في الثانوية، ثم إل باسو، والآن أوديسا وميدلاند.

ويأتي إطلاق نار السبت بعد أقل من شهر من إطلاق نار جماعي مميت في تكساس صدم الأمة كلها والمجتمع الدولى. وفي 3 أغسطس، فتح مسلح يبلغ من العمر 21 عاما النار على متجر وول مارت في ال باسو، مما أسفر عن مصرع 22 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 24 آخرين .

وقال أبوت: "أشعر بالحزن من بكاء الناس في ولاية تكساس.. الوضع الراهن في تكساس غير مقبول، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات".

وتقع مدينة أوديسا في غرب تكساس، على بعد حوالي 30 كم جنوب غرب ميدلاند. وتعد المدينة، التي تقع في منطقة حوض البرميان، مركزا لصناعة النفط.