بغداد 2 سبتمبر 2019 (شينخوا) أعلنت هيئة الاعلام والاتصالات في العراق اليوم (الاثنين)، تعليق عمل مكاتب قناة (الحرة) الأمريكية الفضائية في العراق لمدة ثلاثة أشهر، على خلفية بثها تقريرا تلفزيونيا تحدث عن وجود فساد في عدد من المؤسسات الدينية في البلاد.
وقالت الهيئة في بيان، انه "تنفيذاً لصلاحيات واجراءات هيئة الاعلام والاتصالات، وتحقيقاً لمحاسبة الخروقات التي سقط فيها برنامج قناة الحرة، فقد قرر مجلس الأمناء تعليق رخصة عمل مكاتب قناة الحرة في العراق لمدة ثلاثة أشهر وايقاف أنشطتها لحين إعادة تصويب موقفها حيال التعاطي بالشأن العراقي".
وطالبت الهيئة، قناة الحرة بـ"بث اعتذار رسمي من مكتب ادارتها في العراق لما سببه البرنامج من ازدراء واساءة لرموز وشخصيات المؤسسات الدينية والتي أضرت بسمعتها ومكانتها في نفوس العراقيين".
ودعت الهيئة القناة الى "التعهد بالتزام مكتبها في العراق بلائحة قواعد البث الإعلامي وعدم تجاوز مواده في تقاريرها المعدة عن الشأن العراقي".
واعتبرت هيئة الاعلام والاتصالات اجراءاتها "بمثابة انذار نهائي للقناة" محذرة من أنه "سيتم اتخاذ عقوبة أكثر شدة في حال تكرار الاساءة وخرق مواد لائحة قواعد البث الاعلامي مرة أخرى".
وأشارت الى أنها "تترك للجهات والشخصيات المتضررة حق تقديم الشكوى لدى الجهات القضائية المختصة وستقدم رأيها الفني في ذلك".
وذكرت الهيئة في بيانها أنها "أخضعت للرصد والتحليل برنامجا عرضته قناة الحرة بتاريخ 31 من الشهر الماضي، وصنفته ضمن البرامج الوثائقية، استهدف مضمونه وجود اوجه فساد في المؤسسة الدينية في العراق".
وأحدث البرنامج ردود فعل غاضبة على المستويين الرسمي والشعبي لمساسه بمؤسسة تحظى باحترام وتقدير كبير لدى الشعب العراقي، بحسب الهيئة.
وكانت قناة (الحرة) عرضت يوم السبت الماضي، برنامجا تحت عنوان (الحرة تتحرى) تضمن عرض شهادات لناشطين مدنيين ومواطنين عراقيين حول وجود فساد اداري ومالي لدى عدد من المؤسسات الدينية في البلاد.
وأصدرت شخصيات سياسية ودينية عراقية بيانات استنكار للتقرير الذي بثته قناة (الحرة).
وهيئة الاعلام والاتصالات في العراق هي هيئة حكومية تنظم عمل وسائل الاعلام في البلاد وتقوم بمنح رخص العمل الاعلامي للمؤسسات الاعلامية المحلية والدولية.
والحرة قناة فضائية مقرها في الولايات المتحدة وتمولها الحكومة الأمريكية، وبدأت البث في 14 فبراير من العام 2004 وتصل إلى 22 بلدا في الشرق الأوسط.