خبير أمريكي: الحرب التجارية التي بدأتها واشنطن ضد الصين تثبط النمو الاقتصادي العالمي

هيوستن 2 سبتمبر 2019 (شينخوا) قال خبير أمريكي إن الحرب التجارية التي بدأتها الولايات المتحدة ضد الصين سيكون لها تأثير أكثر خطورة على الاقتصاد العالمي.

وقال جون آر. تايلور، أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية في جامعة تكساس في سان أنطونيو، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) الأسبوع الماضي، إن الفوضى الاقتصادية التي تحدث بين أكبر اقتصادين في العالم لها تأثيرات على العالم.

وأضاف: "ربما لا نلاحظها في الولايات المتحدة، لكننا لاحظناها في أجزاء أخرى من العالم، وسنلاحظها أكثر".

وقال تايلور إن النزاع التجاري المستمر منذ عام قد أصاب الاقتصاد الأمريكي بشدة، وخاصة القطاع الزراعي.

وتابع: "أعتقد أن المزارعين في ولاية آيوا وغيرهم من المزارعين في الغرب الأوسط بأكمله يعانون بشكل خطير من التعريفات الجمركية، التي لا تدمر سبل عيش المزارعين الأفراد فحسب، بل تدمر أيضا سبل عيش الشركات".

وحذر من أن استمرار الاحتكاكات التجارية قد يؤدي إلى إغراق الولايات المتحدة "في الركود، ربما في مرحلة ما خلال عام الانتخابات الرئاسية (الأمريكية)".

كما أعرب عن اعتقاده بأن الاحتكاكات التجارية قد تتسبب أيضا في عدم الاستقرار السياسي في العالم.

وقال: "عدم الاستقرار الاقتصادي يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي، مما يؤدي إلى حرب أهلية وأعمال شغب واضطرابات سياسية"، مضيفا أن البلدان التي شهدت بالفعل أوقاتا صعبة اقتصاديا أكثر عرضة لهذا التأثير.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق على تويتر إن حكومته ستزيد تعريفة الـ25 بالمئة المفروضة على واردات صينية تبلغ قيمتها 250 مليار دولار إلى 30 بالمئة. ودخل يوم الأحد الماضي جزء من التعريفات الإضافية الجديدة التي فرضتها الحكومة الأمريكية على ما قيمته 300 مليار دولار أمريكي من الواردات الصينية حيز النفاذ، بينما سيبدأ سريان البقية في 15 ديسمبر.

وأعلنت الصين من جانبها عن تدابير مضادة. وقالت يوم الاثنين إنها قدمت دعوى ضد الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية بعد التعريفة الأخيرة من قبل واشنطن.

وأكدت وزارة التجارة الصينية في بيان أن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة تنتهك بشدة التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين في أوساكا باليابان، مضيفة أن الصين غير راضية تماما عن هذه الرسوم وترفضها بشدة.