人民网 2019:08:27.16:58:27
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

قمة مجموعة السبع تختتم بصدع يصعب إخفاؤه عبر الأطلسي

2019:08:27.16:56    حجم الخط    اطبع

بياريتز، فرنسا 27 أغسطس 2019 (شينخوا) عندما غادر قادة مجموعة السبع عائدين إلى أوطانهم يوم الاثنين عقب اجتماعهم الذي استمر ثلاثة أيام في منتجع بياريتز الساحلي الفرنسي، لم تتبدد مخاوف منتجي النبيذ المحليين.

فهم يشعرون بـ"القلق حقا" إزاء التعريفات الجمركية المحتمل أن تفرضها الولايات المتحدة على النبيذ الفرنسي، قائلين إن حجمهم صغير نسبيا لدرجة أنهم لا يستطيعون تحمل ثمن هذا العبء.

تعكس هذه المخاوف قلقا جماعيا إزاء سياسة "أمريكا أولا" داخل مجموعة السبع. فخلال القمة، حاول القادة جاهدين تجسير هوة خلافاتهم حول قضايا مثل التجارة والاتفاق النووي الإيراني، ولكن عدم الخروج في النهاية ببيان مشترك جعل من الصعوبة بمكان إخفاء وجود صدع عبر الأطلسي.

وقال الخبير الاقتصادي الفرنسي ريمي بورجيه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الأجواء تحسنت بشكل واضح بين قادة مجموعة السبع مقارنة بالقمم السابقة...لكن التوترات والخلافات مازالت قائمة بشكل أساسي".

-- عدم الخروج ببيان مشترك

اختتمت قمة مجموعة السبع، التي أخفقت في الخروج ببيان مشترك، بإعلان من صفحة واحدة للتأكيد على "وحدتهم العظيمة" و"الروح الإيجابية للمناقشات".

وقال هوا شين، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الأوروبية في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، إن "نصا قصيرا كهذا يشير إلى أن أعضاء مجموعة السبع لا يزالون منقسمين بشدة. ويمكننا تخمين النقاش الحاد الذي أجراه هؤلاء القادة من أجل صياغة هذه الفقرات".

قبل القمة، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن خشيته من ألا يتم إصدار بيان مشترك نهائي مع جميع أعضاء مجموعة السبع.

وقال أيان ستانبري مدير شؤون الامتثال بمجموعة البحوث التابعة لمجموعة السبع لـ((شينخوا)) يوم الاثنين "بالنسبة للانقسامات بين الأعضاء، فقد ظهرت رغم بذل كل الجهود من أجل تجنب تلك الانقسامات خلال المحادثات وخاصة خلال جلسات الإحاطة الإعلامية، وذلك من أجل إعطاء مظهر وحدة أكبر داخل مجموعة السبع".

وأضاف "من الأمثلة على ذلك أن (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب لم يحضر اجتماع المناخ، ولم يعلق بشكل كبير عند سؤاله عن دعوة وزير الخارجية الإيراني، فضلا عن قيام زعماء بطرح آرائهم جانبا أمام آراء بعضهم البعض من أجل التوصل إلى اتفاقات".

-- مخاوف من حرب تجارية

قبل القمة، كان من المتوقع للغاية حدوث انفراج أمريكي فرنسي حول الضريبة الرقمية وتوقعات كبيرة بالتوصل إلى اتفاق تجاري بين اليابان والولايات المتحدة. ولكن بالنسبة لترامب وغيره من قادة مجموعة العشرين، فكان من الصعب إخفاء الانقسامات حول التجارة.

فقد أصبحت الضريبة الرقمية قضية شائكة بين واشنطن وباريس مؤخرا. ففي شهر مايو، أعطى مجلس الشيوخ بالبرلمان الفرنسي الضوء الأخضر لفرض ضريبة على عمالقة الإنترنت. وهدد ترامب بإضافة تعريفات جمركية على النبيذ الفرنسي انتقاما من ذلك.

وفي المؤتمر الصحفي الختامي المشترك الذي عقد يوم الاثنين، قال ماكرون للصحفيين إنه وترامب اتفقا على التوصل إلى اتفاق "للخروج من المتاعب بيننا".

وأضاف ماكرون "لقد وجدنا اتفاقا جيدا للجانبين، يمكنه حل المواقف السلبية للغاية وتحديث النظام الدولي".

ولكن بعدها بدقائق، ولدى سؤاله عما إذا كان يمكنه التخلى عن التهديد بفرض عقوبات على النبيذ الفرنسي، تفادى ترامب الإجابة، قائلا "يمكنني أن أؤكد أن السيدة الأولى للولايات المتحدة ميلانا تحب نبيدكم".

وبعد فترة وجيزة ظهر سيناريو مماثل مرة أخرى. فعندما سأل أحد المراسلين اليابانيين ترامب عما إذا كان يمكنه أن يستبعد إحتمالية فرض تعريفات جمركية أمريكية على صناعة السيارات اليابانية، لم يقدم أيضا أي تأكيد.

ولدى وصوله إلى بياريتز، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للصحفيين إنه "قلق للغاية" بشأن الصراع التجاري الدائر بين الولايات المتحدة والصين.

وذكر "هذه ليست الطريقة للمضي قدما. بصرف النظر عن أي شئ آخر، فإن أولئك الذين يدعمون التعريفات الجمركية معرضون لخطر تحمل المسؤولية عن التراجع الذي يشهده الاقتصاد العالمي".

وبعدها بيوم، قال علنا لترامب إن بريطانيا "تؤيد السلام التجاري عموما" وليس حرب تجارية.

وذكر تريستن نايلور الباحث في العلاقات الدولية بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية "إن (الحرب التجارية) ليست بالتأكيد شيئا جيدا بالنسبة للاقتصاد العالمي، مع انخراط الولايات المتحدة فجأة الآن في حمائية شديدة العدوانية".

وقال نايلور "هذا مناقض ليس فقط لما كانت عليه السياسة الاقتصادية الأمريكية تاريخيا، بل يتناقض مع أحد الأهداف الأساسية لمجموعة السبع، وهي كتلة تم تأسيسها لتحمل من بين أهدافها الهدف المتمثل في مكافحة الحمائية التجارية".

-- صدع بشأن إيران

فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية، كانت الخلافات بين قادة مجموعة السبع واضحة للغاية.

فخلال مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الاثنين، قال ترامب إن زعماء مجموعة السبع ناقشوا إيران كثيرا واتفقوا على ضرورة عدم امتلاك الجمهورية الإسلامية لسلاح نووي.

وذكر أن قادة مجموعة السبع أبدوا وحدة كبيرة، وفيما يتعلق بإيران، فقد توصلوا بشكل أو بآخر إلى نتيجة. ومع ذلك، قالت ميركل للصحفيين "الأمور مازالت تتحرك...هناك طريق طويل علينا أن نقطعه".

وخلال المؤتمر الصحفي الختامي المشترك مع ماكرون، قال ترامب إنه منفتح للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني عند توفر الظروف المناسبة. ومع ذلك فقد وصف إيران بالأمة الإرهابية رقم واحد، وندد بخطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، أو المعروفة باسم الاتفاق النووي الإيراني والموقعة في عام 2015، واصفا إياها بأنها "اتفاق سئ".

ومن جانبه، قال ماكرون للصحفيين إن فرنسا مازالت أحد الدول الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة، وتريد أن تراه على قيد الحياة.

وأشار بورجيه إلى أن "نهج الإدارة الأمريكية تجاه إيران لم يسفر عن النتائج المتوقعة، لأنها لم تأخذ في الاعتبار هيكل القوة السياسية الإيرانية وعدم استعداد البلاد للتراجع عن نفوذها الإقليمي".

ومن ناحية أخرى، ذكر إعلان القمة "إننا نتفق تماما في هدفين: وهما ضمان عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".

وقال هوا إن نص الإعلان لا يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة وأوروبا قد توصلتا إلى توافق في الآراء، مضيفا بقوله "فمن المحتمل أن تتطور القضية الإيرانية وقد تثير صراعات جديدة عبر الأطلسي".

وأضاف هوا "إنني لا أري أي تنازل من جانب إدارة ترامب بشأن القضية الإيرانية أو موافقة من جانبها على الموقف الأوروبي. فلا يزال الصدع بينهما واسعا".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×