人民网 2019:08:27.16:17:27
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: احتجاجات هونغ كونغ..."الممثلين" صينيين و"المخرج" أمريكي

2019:08:27.16:16    حجم الخط    اطبع

لطالما اعتزّ سكان هونغ كونغ بحكم القانون والحرية، لكن هاتين القيمتين تم الدوس عليهما من قبل المحتجين الذين نشروا الفوضى في المدينة. وخلف هذه الاحتجاجات تقف القوى الأمريكية المناهضة للصين، ولا تكتفي بتصريحاتها غير المسؤولة فحسب، بل تقدّم تحت الطاولة الدعم المالي وتطرح المخطّطات. فكيف دخلت هذه القوى خطوة خطوة إلى اعمال الشغب في هونغ كونغ؟ ورغم أن الأوساط الخارجية قد لا تعلم ماذا يحاك خلف الستار، لكن التقارير العلنية كافية بالكشف عن هذا التدخل. ويمكن البرهنة على ذلك من خلال الحقائق والأرقام.

كشفت تحقيقات صحيفة "دا قونغ باو"الهونغ كونغية في وقت سابق أن المجموعة المنتمية لـ "هيومن رايتس ووتش" بهونغ كونغ والتي تقود الاحتجاجات، ظلّت منذ عام 1995 تتلقى منحًا من الصندوق الوطني للديمقراطية (NED)بلغ مجموعها أكثر من 15 مليون دولار هونغ كونغي. أما صحيفة "ون هوي"من هونغ كونغ، فقالت إنه منذ عام 1995 إلى بداية عام 2015، قام الصندوق الوطني للديمقراطية برعاية منظمات معارضة في هونغ كونغ من خلال الشركات التابعة لها، وقدمت دعما ماليا يزيد عن 3.95 ملايين دولار. وفي عام 2018، أظهرت بيانات الصندوق الوطني للديمقراطية المتاحة للعموم أن الصين احتلت المرتبة الأولى في جميع المخصصات لجميع البلدان حيث بلغت 6.5 ملايين دولار.

هذه الأرقام ليست سوى قمة جبل الجليد، حيث ان غالبية معاملات الصندوق تصنّف "حساسة للغاية" ولا يتم الكشف عنها. وجدي بالذكر أن الصندوق الوطني للديمقراطية يعرّف كمنظمة غير حكومية، ولكن من الحقائق المعروفة أنه مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالكونغرس الأمريكي ووكالات الاستخبارات، وقد وقف في كواليس العديد من "الثورات الملونة"، وهذه حقيقة معروفة لدى الجميع. 

عند النظر إلى المظاهرات التي جرت في هونغ كونغ خلال السنوات الأخيرة، والنظر إلى آثار اقدام المعارضة، يمكننا أن نلاحظ الدور غير المشرف الذي لعبه الصندوق الوطني للديمقراطية. على سبيل المثال، سافر لي تشو مينغ ولوه قوان تشونغ وغيرهما من قيادات المعارضة في هونغ كونغ إلى الولايات المتحدة في شهر مايو الماضي وطلبوا من أمريكا التدخل في قضية التعديلات في هونغ كونغ. في ذلك الوقت، خاطب المسؤول على برنامج اسيا في الصندوق الوطني للديمقراطية لوه قوانغتشونغ قائلا: منذ عام 2014 إلى عام 2017، ونحن نطرح نفس السؤال كل عام ماذا يمكننا أن نفعل لكم، كيف يمكننا مساعدتكم؟ لاحقا، تصاعد الوضع في هونغ كونغ بالفعل وتحولت المظاهرات إلى أعمال عنف.

ومن المفارقات أنه في الوقت الذي اندلعت فيه أعمال العنف في هونغ كونغ، سافر لوه قوان تشونغ إلى امريكا لبدء حياته الدراسية في جامعة يال. وهو ما وصفه بعض مستخدمي الانترنت بـ"المكافأة الأمريكية". ومن أجل تدخلها بنجاح، تبنت الولايات المتحدة التدخلات متعددة الجوانب، عبر توفير الدعم المالي لعناصر الفوضى والمعارضة، إلى جانب تقديم ما يسمى بالدعم الدبلوماسي ودعم الرأي العام. على سبيل المثال، تمكينهم من الدراسة في الخارج لتيسير حياتهم، ودعوتهم إلى امريكا بشكل مستمر لزيادة شهرتهم، والالتقاء بهم اثناء عودتهم إلى هونغ كونغ لتشجيعهم.

لكن المكافآت العالية قد تجذب البلطجية. من "ثلاثية حادث احتلال تشونغ هوان" الى "رباعية صنع الفوضى في هونغ كونغ"، ظلت هذه الشخصيات تجيد التواطؤ مع القوى الخارجية وإثارة الكراهية وإنتاج الفوضى. على سبيل المثال، أكدت ويكيليكس أن لي تشى يينغ، رئيس مجموعة هونغ كونغ الإعلامية يمثل "كبير الداعمين الماليين" بالنسبة للمعارضة ووسيط بين قوى معينة في هونغ كونغ والولايات المتحدة. كما ساهم في تمويل هذه الحملة ضد التعديلات القانونية وكان في الصفوف الأولى المتصدية. وتحت دعم ومساعدة هذه الاطراف أقدم المحتجون على محاصرة المجلس التشريعي ومكتب الاتصال المركزي ومركز الشرطة، وقاموا بضرب الشرطة والمارة وحتى الصحفيين واستعملوا القنابل الحارقة والعربات الملتهبة والمواد لمتفجرة، وظلت اعمال العنف تتصاعد حتى كشفت عن بوادر ممارسات ارهابية.

أسهمت تمويلات بعض المؤسسات الأمريكية إلى حد ما في تأجيج المتظاهرين، في هذا الصدد، نشر موقع "بيزنس ديلي الألماني" مؤخرًا مقالًا قال فيه إنه بينما تحث الولايات المتحدة هونغ كونغ وبكين على ضبط النفس، فهي تعمل على تحريض النزاعات من خلال الاقتراحات والإجراءات والأموال. 

يقول الرئيس الأمريكي لينكولن: "قد تخدع الجميع في وقت ما، أو قد تخدع شخصًا ما في جميع الأوقات، لكن لا يمكنك خداع الجميع في جميع الأوقات". وليس من الصعب معرفة أن أعمال العنف الاخيرة في هونغ كونغ هي من اخراج أمريكي. وقد استثمرت الولايات المتحدة الكثير من الموارد والطاقة لمواصلة التأثير في هونغ كونغ، وليس من الصعب التخمين بأنها تهدف إلى الحصول على ورقة جديدة في صراعها مع الصين. وأمريكا لا تهدف لزرع الفوضى في هونغ كونغ فحسب، بل وتحويلها إلى "إزعاج" بالنسبة للصين، في اطار رؤية لاحتواء الصين واعاقة نموها.. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×