بكين 3 سبتمبر 2019 (شينخوا) أكد كتاب أبيض أصدره مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني اليوم الثلاثاء أن الصين تكرس جهودها لتعزيز السلامة النووية من خلال التوجيه الحكومي وعمل القطاع والمشاركة الشعبية الواسعة.
وأضاف الكتاب الأبيض الصادر تحت عنوان "السلامة النووية في الصين" أن العوامل البشرية هي الأكثر أهمية في ضمان السلامة النووية بشكل فعال، مؤكداً التزام الصين بتقوية ثقافة السلامة النووية.
وأشار الكتاب الأبيض إلى إنشاء الصين آلية اتصال عامة للسلامة النووية تجمع بين الإشراف من قبل الحكومة المركزية، وتوجيه الحكومات المحلية، والتنفيذ من قبل المؤسسات ومشاركة العامة. الأمر الذي ينظم ويوجه الموقف والسلوك المهني، ويشجع المشاركة الجماهيرية الواسعة. لقد أوجد ذلك جوا إيجابيا يتحمل فيه الجميع المسؤولية، ويشارك فيه الجميع، وتعمل كامل الصناعة والمجتمع معا لحماية السلامة النووية.
وأشار الكتاب الأبيض إلى إعطاء الإدارات الحكومية دورا كاملا في التوجيه والإشراف السياساتي، وتعزيز الوعي بالأهمية القصوى للسلامة النووية، والشعور بحجم المسؤولية، والنهج الصارم والدقيق للتنظيم وروح التعاون من أجل إحراز المزيد من التقدم.
وأضاف الكتاب الأبيض أن على البلاد العمل بنشاط لتنمية وتطوير ثقافة السلامة النووية، ومن خلال التعليم واللوائح التنظيمية والتأثيرات الإيجابية، وغرس القيم الأساسية للوعي بسيادة القانون واليقظة والانضباط الذاتي والتعاون في أفكار وأفعال المهنيين، ستتم تعبئة وتحفيز الدور الايجابي للعوامل البشرية بشكل كامل.
وأصدرت الصين بيان السياسة العامة بشأن ثقافة السلامة النووية، ونفذت إجراءات خاصة لتعزيز هذه الثقافة وأنشأت آلية للتقييم بحيث يمكن استيعاب ثقافة السلامة النووية في العقل، وإضفاء طابع خارجي عليها في الممارسة العملية وتحويلها إلى عمل واع من قبل المتخصصين.
ورفعت البلاد أيضاً من الشفافية في عمليات الحكومة وفقا للقانون، وأنشأت نظاما للمتحدثين للصحافة وآلية للتواصل المنتظم مع وسائل الإعلام، لتوفير توضيحات حول سياسات السلامة النووية الرئيسية والإصدار الفوري للمعلومات عن فحص التراخيص والموافقة عليها، والمراقبة وتنفيذ القانون وحالة السلامة العامة وجودة بيئة الإشعاع والأحداث والحوادث بهدف تعزيز شفافية العمل الحكومي وحماية حق العامة في المعرفة والمشاركة والاشراف.
تعلق الشركات والمؤسسات العامة ومعاهد البحوث والجمعيات التجارية ذات الصلة بالطاقة النووية أهمية كبيرة على ثقافة السلامة النووية وتنميتها بنشاط، من خلال تأسيس مؤسسات خاصة وتخصيص موظفين بدوام كامل واستكشاف أفكار جديدة مبتكرة، وفقا لما جاء في الكتاب الأبيض الذي تابع أن الصين عززت إدارة الجودة والتعليم والتدريب والاستفادة من الخبرات والتقييم والتحسين ودمجت بفعالية ثقافة السلامة النووية في عمليات الإنتاج والتشغيل والبحث العلمي والإدارة.
ونشرت الصين معلومات مهمة وفقا للقانون، بما في ذلك قواعد وأنظمة إدارة السلامة النووية، وحالة سلامة المنشآت النووية، وبيانات مراقبة الإشعاع عن تصريف النفايات والبيئة المحيطة بالمنشآت النووية وتقارير السلامة النووية السنوية، واستجابت بنشاط لمخاوف العامة بشأن الطاقة النووية والسلامة النووية.
ونظمت البلاد ونفذت العديد من الأنشطة لنشر العلوم النووية، مثل "اليوم الوطني لتعليم الأمن" و"اليوم (الأسبوع) المفتوح العام "، و"ثقافة السلامة النووية في الحرم الجامعي والمجتمع" و"نشر العلم في الصين، الطاقة النووية الخضراء"، وفقا للكتاب الأبيض.
وذكر الكتاب الأبيض أنه ومن خلال المناقشات والخبرات الميدانية والدعاية الإعلامية والقنوات الأخرى، تم تعزيز فهم السلامة النووية في جميع أنحاء المجتمع. واستنادا إلى مبادئ المساواة والشمولية والراحة، تم إنشاء آلية للمشاركة العامة على نطاق واسع، والتماس الآراء بالكامل بشأن قضايا السلامة النووية الرئيسية المتعلقة بالمصلحة العامة في شكل استبيانات وجلسات استماع وندوات واجتماعات دراسات الجدوى.
ووفرت الصين دعاية وتوعية واسعتي النطاق حول السلامة النووية للمجتمع بأسره، وأنشأت شبكات تعميم العلوم ومنصات إعلامية جديدة، وقامت ببناء قواعد تعليمية وطنية لترويج العلوم النووية وتطوير مرافق الدعاية العامة ومشاريع السياحة الصناعية.
وأشارت الوثيقة إلى أن البلاد أدرجت التثقيف في مجال السلامة النووية ضمن تدريب المسؤولين والنظام التعليمي للشباب، ووجهت العامة لفهم السلامة النووية والمساهمة فيها والحفاظ عليها.