الصورة الأرشيفية |
28 أغسطس 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/وصلت في الآونة الأخيرة ناقلة الغاز الروسية "فلاديمير روسانوف" إلى ميناء تيانجين بشمال الصين لأول مرة، وعلى متنها 70 ألف طن من الغاز الطبيعي المسال الذي تم نقله من القطب الشمالي عبر "طريق الحرير الجليدي". ما يتيح للسكان في بكين وتيانجين وخبي استخدام الغاز الطبيعي القطبي لتدفئة البيوت خلال هذا الشتاء.
تأتي ناقلة "فلاديمير روسانوف" في إطار مشروع "يامال" الذي يعتبر أول مشروع تعاون كبير بين الصين وروسيا في مجال الطاقة بعد طرح مبادرة الحزام والطريق، ودخل حيز التشغيل في عام 2017. ويعد مشروع "يامال" الذي يقع في شبه جزيرة يامال، أكبر مشروع في العالم في مجالات استكشاف وتنمية الغاز الطبيعي وتسييله.
ويتميز "طريق الحرير الجليدي" بمزايا آمنة وسريعة مقارنة بالطريق التقليدي الذي يعبر مضيق ملقا وقناة السويس، حيث يمكن التخلص من تهديد القراصنة الصوماليين وقراصنة المحيط الهندي، ومن جهة أخرى، يمكن تقصير الرحلة بشكل كبير وتقليل تكاليف النقل. ووفقا للتقرير، يمكن لناقلة "فلاديمير روسانوف" تقصير 60% من الرحلة تقريبا للوصول إلى تيانجين من خلال عبور القطب الشمالي ومضيق بيرينج مقارنة بالطريق التقليدي لعبور قناة السويس.
يتميز القطب الشمالي بثراءه بموارد النفط والغاز الطبيعي، إضافة إلى الطريق المائي السريع والآمن، الأمر الذي سيضخ قوة جديدة لاستهلاك الطاقة في الصين في المستقبل، وخاصة مع مواصلة تعزيز تنمية الشرق الأقصى، ستعتمد روسيا على طريق الحرير الجليدي لتعزيز التعاون مع الصين في مجال الطاقة. ومن المعلوم أن روسيا ستوفر إمدادات مستقرة لا تقل عن 4 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال للصين سنويا من خلال طريق الحرير الجليدي.
وقامت جمارك تيانجين بإنشاء محطة خاصة لمتابعة وقت وصول الناقلة وضمان دخول وفحص غاز القطب الشمالي في الوقت المناسب.
في هذا السياق، قال مسؤول معني من جمارك تيانجين، " نظرا لأن غاز القطب الشمالي يختلف عن الغاز الطبيعي المستورد من بلدان أخرى، فقد وضعنا خطة تستهدف أخذ عينات لمراقبة جودته، كما نولي اهتماما باستهلاك الوقود للناقلة على طريق المحيط المتجمد الشمالي". وأضاف قائلا أن جمارك تيانجين ستواصل تقديم خدمات فعالة لضمان استخدام الغاز الطبيعي القطبي بشكل سلس، وتوفير دعم قوي للمعالجة البيئية وتطوير الطاقة النظيفة.