مقالة: تحسين حياة الفئات المحرومة

بكين 15 أغسطس 2019 (شينخوا) ما زال يانغ يوي فانغ، وهو مريض في مركز إعادة التأهيل من الشلل في تانغشان بمقاطعة خبي في شمالي الصين، يشعر بالتشجيع من كلمات الرئيس الصيني شي جين بينغ عندما زار المركز قبل ثلاثة أعوام.

وسأل شي يانغ وزوجته قاو تشي هونغ وهي أيضا مريضة بالمركز عن صحتهما والصعوبات التي واجهاها، وفي نفس الوقت شجع المرضى بالمركز لجعل حياتهم رائعة.

قال يانغ إنه "كما لو كان يتحدث مع صديق قديم"، متذكرا زيارة شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، خلال جولة تفقدية في تانغشان في يوليو عام 2016.

ومنذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، أولت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي قلبها الرفيق شي جين بينغ، اهتماما خاصا لرفاه الفئات المحرومة، ووضعت السلطات المركزية سلسلة من الإجراءات لتحسين حياة الأشخاص أصحاب الإعاقات والعمال المسرحين والأسر الفقيرة.

تقوية المعاقين

أنشأت الصين نظام رفاه خاصا يغطي عشرات الملايين من الأشخاص ذوي الإعاقات ، ليوفر مساعدة مالية لحياتهم اليومية ولرعاية وإعادة تأهيل الأطفال.

وبفضل سياسات الضرائب التفضيلية لذوى الإعاقات الذين بدأوا مشاريعهم الخاصة، تمكن يانغ من جمع بعض الأموال من تصنيعه للمفاتيح. وأضافت أرباحه بالإضافة إلى معاشه والمعاش التقاعدي لزوجته اللذين يزيدان كل عام ، ما يتراوح من 6 آلاف إلى 7 آلاف يوان (نحو 990 دولارا) كل شهر.

حتى إنه اعتزم إعطاء جزء من دخله إلى الأشخاص الذين هم في حاجة أكبر.

وبعد زيارة شي، بدأ الزوجان قراءة القصائد لكبار السن في دور رعاية المسنين وبيع الحرف اليدوية لدعم أطفال العائلات الفقيرة للذهاب إلى المدرسة.

وقال يانغ تشنغ شنغ، رئيس مركز إعادة التأهيل لمرضى الشلل، إنه " مع وضع توجيهات شي في الحسبان ، يعامل طاقمنا الطبي المرضى كعائلة."

ومن أجل تحقيق رعاية أكبر للمرضى، يرسل المركز أطقما طبية للمستشفيات الرئيسية للتدريب وأصبح مجهزا بمكتبة، وغرفة للإرشاد النفسي وغرفة للأنشطة . وتدعى المنظمات الاجتماعية للقيام بأنشطة تطوعية.

إعادة توظيف العمال المسرحين

كانت الحياة صعبة على تسونغ لونغ جيانغ عندما زار شي منزله في مجتمعات دوهفو في شنيانغ في 30 أغسطس عام 2013، خلال جولة شي التفقدية في مقاطعة لياونينغ الواقعة بشمال شرقي الصين.

ووجد تسونغ ،وهو عامل سبق تسريحه، عملا جديدا في شركة لوجستيات براتب ضئيل يزيد قليلا على 2000 يوان شهريا. وكانت زوجته، وهى أيضا عاملة مسرحة، تعتني بوالدته المريضة. وفتح ابنه ورشة لطلاء السيارات. ولديه أيضا حفيدة عمرها أقل من عام واحد.

وبإيلاء أهمية كبيرة لتسوية أوضاع العمال المسرحين، تعمل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني جاهدة لمساعدتهم في الحصول على وظائف أخرى، وخاصة في مجال الخدمات. واتخذت إجراءات لتخفيض الضرائب والرسوم على كيانات السوق وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة ، سعيا لضخ حيوية في السوق وخلق المزيد من فرص العمل.

ومع الحصول على قرض بقيمة 80 ألف يوان بدون فوائد وتهيئة الظروف الملائمة للشركات الناشئة، يبلي ابن تسونغ بلاء حسنا في مشروعه الخاص . وتقاعد تسونغ عام 2017 ويحصل الآن على معاش شهري للتقاعد يزيد كل عام. ويجري تجديد مجتمعات دوهفو بأموال من الحكومة.

وقال تسونغ إن "عائلتي تتذكر تمنيات الأمين العام شي لنا بحياة أفضل، على مر السنين وتعمل جاهدة لتحقيق هذه التطلعات."

زرع الثقة في الأسر الفقيرة

"عندما جاء الأمين العام شي إلى منزلي كان يشغل نصف غرفتي سرير قديم بينما كان يشغل النصف الآخر خزانتان وطاولة. وكانت الغرفة تسمح بالكاد بأن استدير فيها"، حسبما قالت تانغ تسونغ شيو وهى تومئ خلال حديثه.

وفي الصباح الباكر من يوم 30 ديسمبر 2012، جاء شي إلى منزل تانغ في لوهتوهوان وهي قرية فقيرة بمحافظة فوبينغ بمقاطعة خبي. وتجاذب شي أطراف الحديث مع تانغ وسألها عن الأرض الزراعية لعائلتها والتموين الغذائي وتموين الفحم.

وقالت إن "الجو كان باردا للغاية بالخارج ولكنه كان دافئا في قلبي."

ومن 2013 إلى 2018، خصصت الصين أكثر من 840 مليار يوان (نحو 125 مليار دولار أمريكي) من الميزانية العامة لمساعدة الفقراء للحصول على الحد الأدنى من بدلات المعيشة والمساعدة الطبية والإعانة المؤقتة ودعم الفقراء فقرا مدقعا.

وارتفع الحد الأدنى لبدل المعيشة في المناطق الحضرية بنسبة 9.2 بالمئة سنويا من 2013 إلى 2018 و14.7 بالمئة للمناطق الريفية.

واليوم، استبدل الطريق المعبد بالحجارة إلى القرية بطرق أسفلتيه. وأصبح منزل تانغ الرث القديم أكبر ومهندما ومزودا بالمرافق المتطورة مثل التدفئة المركزية تحت الأرض ومروحة تهوية للمطبخ.

وانتشلت تانغ من الفقر وتعتزم العمل في شركة للعمل الجماعى هذا العام مع زوجها حيث يمكنهما جني آلاف اليوانات في الشهر.

وبالحديث عن أملها الأكبر، تبسمت تانغ وقالت "حياتي تتحسن. وأتمنى أن يتمكن الأمين العام شي من العودة وإلقاء نظرة."