وزارة الداخلية العراقية تعيد أكثر من 13 ألف شرطي للخدمة في الموصل

بغداد 11 أغسطس 2019 (شينخوا) أعلن وزير الداخلية العراقي ياسين الياسري، اليوم (الأحد) إعادة أكثر من 13 ألف شرطي للخدمة في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى شمال بغداد.

ووصل الياسري اليوم إلى الموصل في أول زيارة للمدينة الواقعة على بعد (400 كم) شمال بغداد منذ توليه منصبه في 24 يونيو الماضي.

وعقد الوزير العراقي اجتماعا مطولا مع كبار قادة الشرطة في الموصل، بحث فيه الوضع الأمني وعمليات انتشار قوات الشرطة المحلية داخل وخارج مدينة الموصل.

كما التقى الياسري بمحافظة نينوى منصور المرعيد وأعضاء مجلس المحافظة.

وقال الياسري في مؤتمر صحفي اليوم إن مدينة الموصل عانت كثيرا خلال فترة سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرا أن من المهم اليوم تحقيق الاستقرار الأمني فيها.

وأضاف أن وزارة الداخلية قررت إعادة 13252 من أفراد شرطة الموصل إلى الخدمة بعد الانتهاء من تدقيق ملفاتهم والتأكد من عدم انتمائهم إلى تنظيم داعش خلال الفترة الماضية.

من جانبه، قال مسؤول عمليات قيادة شرطة نينوى العميد عبدالكريم الجبوري، إن قيادة شرطة نينوى كانت تضم أكثر من 24 ألف ضابط ومنتسب قبل سيطرة تنظيم داعش على المدينة، مشيرا إلى أغلبهم نزح إلى مدن جنوبي العراق وإقليم كردستان، هربا من بطش مسلحي التنظيم المتطرف.

وأشار إلى أن عدد أفراد الشرطة الذين اعتقلهم وقتلهم تنظيم داعش خلال سيطرته على المدينة عام 2014 بلغ 733 ما بين شرطي وضابط.

وتابع الجبوري أن قيادة الشرطة طالبت وزير الداخلية بتعويض ذوي شهداء الشرطة، الذين قتلوا على يد تنظيم داعش خلال سيطرته على الموصل.

وكانت محافظة نينوى أولى محافظات العراق، التي تسقط في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في العاشر من يونيو من العام 2014، قبل أن يعلن مركزها الموصل عاصمة لـ"دولة الخلافة".

وفي العاشر من يوليو عام 2017 أعلنت السلطات العراقية استعادة السيطرة الكاملة على مدينة الموصل بعد معارك عنيفة دامت عدة أشهر مع التنظيم المتطرف وخلفت الكثير من الدمار، خاصة بالجانب الغربي للموصل.

وأعلن العراق في ديسمبر من العام 2017 تحرير جميع أراضيه من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن مناطق عراقية، خاصة المناطق الوعرة والصحراوية، مازالت تشهد هجمات تشنها خلايا تابعة للتنظيم المتطرف.

وتشن القوات العراقية عمليات تعقب وملاحقة مستمرة لخلايا تنظيم الدولة الإسلامية.