حكومة الوفاق الليبية تتهم قوات حفتر بخرق "الهدنة" في طرابلس

طرابلس 11 أغسطس 2019 (شينخوا) اتهمت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم (الأحد) قوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر بخرق "هدنة انسانية" في طرابلس كانت الأمم المتحدة دعت إليها بمناسبة عيد الأضحى.

وقالت عملية (بركان الغضب) التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في تدوينة نشرتها عبر صفحتها على (فيسبوك)، إن "ميليشيات مجرم الحرب المتمرد حفتر يخرقون هدنة عيد الأضحى" الذي بدأ اليوم.

وأضافت أن قوات حفتر"قصفت عشوائياً بالقذائف الصاروخية منطقة سوق الجمعة، بالعاصمة طرابلس، صباح أول أيام العيد، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين".

وأشارت في تدوينة لاحقة الى "تسجيل ثاني خرق لهدنة عيد الأضحى" لقوات حفتر، بعد "استهداف مطار معيتيقة الدولي بقذائف صاروخية، ما أدى الى إيقاف حركة الملاحة الجوية حتى إشعار آخر".

وأرفقت (عملية الغضب) التدوينة بصورة يظهر فيها تصاعد أعمدة الدخان من داخل المطار.

وتشن قوات "الجيش الوطني" التي يقودها حفتر هجوما منذ مطلع ابريل الماضي للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق والتي أعلنت من جانبها إطلاق عملية (بركان الغضب) لصد الهجوم.

ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الخميس الماضي، طرفي النزاع إلى القبول بـ"هدنة إنسانية" تبدأ مع صباح اليوم الأول من عيد الأضحى.

وأعلن طرفا النزاع موافقتهما على الهدنة في خطوة رحبت بها الأمم المتحدة، ودعت الى احترامها "حرصا على حرمة العيد ومصلحة الليبيين".

وتسببت المعارك منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين إضافة إلى نزوح قرابة 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة، حيث توجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر.