أنقرة 7 أغسطس 2019 (شينخوا) قالت وزارة الدفاع التركية اليوم (الأربعاء) إن أنقرة وواشنطن تعتزمان العمل فورا على إقامة مركز عمليات مشتركة في تركيا ليتولى تنسيق العمل الخاص بمنطقة آمنة مُزمع إقامتها شمالي سوريا وإدارتها.
جاء البيان عقب محادثات استمرت 3 أيام بين مسؤولين أتراك ووفد عسكري أمريكي زائر. وذكر بيان مشترك صدر عن تركيا والولايات المتحدة أن الجانبين اتفقا على "التنفيذ العاجل للتدابير المبدئية" لمعالجة الشواغل الأمنية التركية.
وأضاف بيان الوزارة أن "المنطقة الآمنة ستصبح ممر سلام، وسوف يُبذل كل جهد ممكن حتى يتمكن النازحون السوريون من العودة إلى بلادهم".
حضر الوفد العسكري الأمريكي إلى أنقرة لإجراء مناقشات بشأن اقتراح أمريكي بإنشاء منطقة آمنة قرب الحدود التركية عقب تحذيرات متكررة من القيادة التركية بشأن اعتزامها شن هجوم عسكري على سوريا يستهدف الميليشيات الكردية التي تراها أنقرة "خطرا أمنيا جسيما".
ولا ترغب الولايات المتحدة في نشر دائم للقوات التركية، بل تفضل دوريات يقوم بها جنود أمريكيون وأتراك في المنطقة الآمنة، حسبما أفاد دبلوماسي مطلع على المحادثات بين الجانبين، في تصريحات لوكالة أنباء (( شينخوا))، مشترطا عدم الكشف عن هويته.
وأضاف الدبلوماسي أن واشنطن ستضمن انسحاب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من نطاق المنطقة الآمنة.
وكان الرئيس التركي أصدر عدة تحذيرات في الآونة الأخيرة، أعرب فيها عن نفاد صبر أنقرة، حيث قال الزعيم التركي في 4 أغسطس إن عملية عسكرية سيجري تنفيذها شرق نهر الفرات شمالي سوريا في أقرب وقت ممكن، لاستهداف المنطقة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب، موضحا أن الجانب التركي أخطر روسيا والولايات المتحدة بالعملية.
وتعتبر تركيا ميليشيات وحدات حماية الشعب فصيلا إرهابيا تابعا لحزب العمال الكردستاني، وتقول إنها تمثل خطرا على الأراضي التركية.
على الجانب الآخر، قدمت الولايات المتحدة دعما للمقاتلين الأكراد بوصفهم قوتها القتالية الأساسية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، وسعت في الوقت نفسه إلى إيجاد حل توافقي بين شواغل تركيا حليفتها في الناتو، ووحدات حماية الشعب التي تعد شريكها الأساسي في الميدان السوري.