القاهرة 17 يوليو 2019 (شينخوا) دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، اليوم (الأربعاء) الإعلام العربي إلى ترسيخ المواطنة وتعزيز الانتماء للدولة الوطنية.
وقال أبو الغيط، خلال اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب بالقاهرة، إن الإعلام العربي قد يكون جزءا من الأزمات العربية، وقد يكون الطريق لحلها.
وأضاف أن "الخيار في أيدينا، فالإعلام الطائفي والتحريضي والمروج للعنف والكراهية هو جزء من أزمتنا من دون شك، وعلى الجانب الآخر، فإن الإعلام التنويري الباحث عن نقاط الالتقاء، والذي ينطلق من نشر الحقائق ويدعو لثقافة الحلول الوسط والوفاق الوطني هو طريق مهم ورئيسي للخروج من أزمتنا".
واعتبر أن "الإعلام مفتاح مهم لتغيير الواقع العربي"، مشيرا إلى أن هناك "أفكارا فيروسية"، مثل الداعشية والطائفية، حيث تنتقل بسرعة رهيبة، كالأوبئة، عبر بعض الوسائط الإعلامية التي خرج الكثير منها عن السيطرة.
وتابع "أننا نعيش ثورة هائلة في الإعلام.. سواء على مستوى الوفرة غير المسبوقة في المنصات، والتنوع اللامحدود في الوسائط أو من حيث اتساع دائرة المشاركة الجماهيرية في الإعلام".
وأردف أنه "في خضم هذه الثورة الإعلامية العالمية تشتد حاجتنا في العالم العربي إلى سبر أغوار ما يجري، والتمييز بين النافع والخبيث، فما من ثورة إعلامية في تاريخ العالم إلا وحملت بين طياتها خيرا وشرا في ذات الوقت".
واستطرد أن "حاجتنا تشتد أكثر من أي وقت مضى للوصول لنقطة توازن بين العزلة والفوضى، وبين الجمود الضار والانفتاح المؤدي للاضطراب".
وأكد أن "الرسالة الأولى لإعلامنا العربي هي ترسيخ المواطنة وتعزيز الانتماء للدولة الوطنية الحاضنة لكافة مواطنيها، بلا تفرقة أو تمييز على أساس الدين أو الطائفة أو العرق، وبما يرسخ مبادئ وقيم جوهرية في الوجدان العام وعلى رأسها التسامح وسيادة القانون"، مشددا على أن "هذه المواطنة هي الضامن لوحدة المجتمعات، والحامي لها من عواصف التفتت".
بدوره، أكد وزير الإعلام السعودي تركي بن عبد الله الشبانة أهمية دور الإعلام العربي في كشف هوية داعمي الإرهاب وسبل تمويله، وإنقاذ الأرواح البريئة من خلال برامج توعوية حول هذه الظاهرة المدمرة.
وقال إن السعودية لم تأل جهدا للتصدي لظاهرة الإرهاب، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة دوليا وإقليميا في هذا المجال.
وأضاف أنه يجب أن يكون الإعلام العربي متيقظا ومحدقا بالمخاطر المحيطة بالعالم العربي.
وأعرب عن تطلعه لتعاون وزراء الإعلام العرب ودعمهم للاستراتيجية الإعلامية العربية لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
فيما طالب وزير الإعلام الفلسطينى نبيل أبوردينة، بعقد اجتماع على مستوى وزراء الإعلام العرب بالتزامن مع عقد اجتماع مجموعة "77+ الصين"، والذي تترأسه فلسطين، لإيصال صوت فلسطين إلى جميع أنحاء العالم.
وقال أبور دينة، في تصريح له في ختام اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب، "لقد طالبنا بزيادة الدعم المقدم للقدس"، وأكد ضرورة الحفاظ على القدس وعروبتها.
ولفت إلى أن وزراء الإعلام العرب أكدوا ضرورة أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة في كافة المحافل العربية والدولية.
وتم في ختام اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب اليوم تكريم الفائزين في الدورة الرابعة لجائزة التميز الإعلامي العربي التي جرت تحت شعار "القدس في عيون الإعلام"، حيث تم تسليم الجوائز وشهادات التكريم لعدد من الشخصيات والمؤسسات الإعلامية العربية المتميزة التي دعمت قضية القدس إعلاميا.
وقام بتسليم الجوائز وزير الإعلام السعودي تركي الشبانة والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط.