تقرير إخباري : قذائف صاروخية تستهدف حلب بالتزامن مع الهدوء النسبي في منطقة خفض التصعيد

دمشق 17 يوليو 2019 ( شينخوا) أطلق مقاتلو المعارضة المسلحة اليوم (الأربعاء) قذائف صاروخية استهدفت حيا سكنيا في حلب دون خسائر بشرية ، بالتزامن مع هدوء نسبي في منطقة خفض التصعيد ، بحسب مصدر عسكري لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق والمرصد السوري .

وقال مصدر عسكري سوري فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ( شينخوا) بدمشق إن " ارهابيي تنظيم جبهة النصرة أطلقوا عدة قذائف صاروخية على أحياء سكنية بحلب ( شمال سوريا ) ، دون وقوع خسائر بشرية ، واقتصرت الأضرار على الأبنية " ، لافتا إلى أن مدفعية الجيش السوري ردت على مصدر إطلاق القذائف الصاروخية بريف حلب الجنوبي ، التي استهدفت حي جمعية الزهراء وشارع النيل والسوق المحلي في حلب .

ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل المسلحة ، سقطت على أماكن في أطراف شارع النيل بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

إلى ذلك أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تواصل توقف القصف الجوي على منطقة " خفض التصعيد " منذ قبيل ظهر اليوم وحتى اللحظة، ، لافتا إلى أن الهدوء الحذر يسود عموم المنطقة تتخللها ضربات برية من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة الفصائل بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بالإضافة لاستهداف الفصائل لمواقع خاضعة لسيطرة قوات النظام شمال غرب حماة .

وفي سياق منفصل أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى دخول شاحنات محملة بكتل اسمنتية ظهر اليوم ، حيث عبرت ما لا يقل عن 35 شاحنة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا واتجهت إلى النقاط التركية داخل منطقة " خفض التصعيد" وذلك لتحصين النقاط التركية بعد استهدافات قوات النظام المتكرر لها .

ويشار إلى أن رتلا عسكريا تركيا دخل إلى الأراضي السورية صباح يوم الأحد الماضي وذلك عبر معبر خربة الجوز الحدودي بريف إدلب، حيث يتألف من 15 آلية وعربة تحمل معدات عسكرية ولوجستية ومقاتلين للتبديل بين عناصر الجنود الأتراك وتعزيز النقاط التابعة لهم، إذ تحرك الرتل برفقة سيارات تابعة للفصائل المقاتلة و توجهت جميع الآليات شرقاً باتجاه نقطة المراقبة التركية في اشتبرق بريف إدلب الشمالي .

سياسيا ، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى إخراج "جبهة النصرة" من قائمة التنظيمات الإرهابية وجعلها طرفا في المحادثات حول الأزمة السورية.

وقال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيفواري، مارسيل آمون تانو، إن واشنطن تريد الحفاظ على "جبهة النصرة" وتحاول جعلها طرفا في التسوية، مشيرا إلى أن ذلك يمكن وصفه بـ"القنبلة الموقوتة".

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي أدرج "جبهة النصرة" على لائحة الإرهاب بسبب إرتباطها بتنظيم "القاعدة".

كما فرض مجلس الأمن سنة 2013 عقوبات على الجبهة بتجميد أموالها على الصعيد الدولي وفرض حظر على إمدادها بالأسلحة.