تقرير إخباري: دعم سياسي بريطاني للدبلوماسيين بعد استقالة السفير لدى واشنطن

لندن 12 يوليو 2019 (شينخوا) قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت إنه يجب على الدبلوماسيين البريطانيين الاستمرار في التحدث "دون خوف" بعد استقالة السفير البريطاني في واشنطن كيم داروتش على خلفية رسائل مسربة تنتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال داروتش، الذي أعلن استقالته يوم الأربعاء، في رسالة إلكترونية عالية السرية إن إدارة ترامب "غير كفؤ" و"خرقاء". وقال الرئيس الأمريكي إن البيت الأبيض لن يتواصل معه، واصفا إياه بأنه "غريب" و"غبي جدا".

وأعرب العديد من السياسيين البريطانيين عن دعمهم لداروتش بينما يتم إجراء تحقيق رئيسي لتتبع مصدر التسريبات.

ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن هانت قوله في رسالة إلى موظفي وزارة الخارجية يوم الخميس:" من فضلكم واصلوا حديثكم دون خوف أو تحيز. وتذكروا أن الحكومة البريطانية وحدها هي التي ستقرر التعيين وفقا لمصالحنا الوطنية فقط".

وأضاف: "آمل أن تعرفوا أنك ستحصلون دائما على كل الدعم اللازم للقيام بعملكم المهم".

وقال بوريس جونسون، منافس هانت على خلافة تيريزا ماي رئيسا للوزراء، يوم الخميس"سأقف إلى جانب إلى دبلوماسيينا المتميزين في جميع أنحاء العالم" وذلك في أعقاب انتقادات وجهت له لرفضه دعم داروتش في نقاش تلفزيوني يوم الثلاثاء.

وبينما يعتقد المحللون أن النزاع الدبلوماسي قد قوض العلاقات البريطانية-الأمريكية، أكد جونسون مجددا على أهمية العلاقات الثنائية، لكنه قال إنه سبق له أن انتقد ترامب وسيفعل ذلك مرة أخرى إذا لزم الأمر.

وأورد داروتش في خطاب استقالته أن" الوضع الحالي يمنعني من أداء دوري كما أريد. وأعتقد أنه في ظل الظروف الحالية، فإن المسار المسؤول هو السماح بتعيين سفير جديد".

وقالت ماي في مجلس العموم إن داروتش قد قيل له إنه يتمتع بثقة حكومتها الكاملة كمواطن بريطاني في واشنطن.

وبينما عبرت عن أسفها العميق إزاء الاستقالة، قالت "نحن مدينون له بالامتنان".

وتخصص داروتش خلال مسيرته الدبلوماسية على مدار 42 عاما في قضايا الأمن القومي وسياسة الاتحاد الأوروبي. وقد أصبح سفيرا لدى الولايات المتحدة في يناير 2016 قبل عام من تولي ترامب منصبه الرئاسي.