العراق يتسلم مهام العمل بسد الموصل بعد انتهاء صيانته

الموصل، العراق، 15 يونيو 2019 /تسلمت وزارة الموارد المائية العراقية اليوم (السبت) مهام العمل بسد الموصل بعد إنجاز مهام الصيانة من قبل الجهد الهندسي لفيلق المهندسين التابع للقوات الأمريكية وشركة ((تريفي)) الإيطالية، التي عملت خلال الفترة الماضية على ترميم أجزاء كبيرة من السد.

وقال مدير مشروع سد الموصل الخبير رياض عزالدين لوكالة أنباء (شينخوا) " اليوم تم تنظيم احتفال في سد الموصل بمناسبة انتهاء أعمال الشركة الإيطالية وكذلك فيلق المهندسين الأمريكي، وبحضور السفير الأمريكي في العراق ماثيو تيولر".

وأضاف عز الدين " أن الشركة الإيطالية قامت بأعمال الحقن البالغة أكثر من 26 الف طن من الأسمنت تم ضخها في السد".

وأوضح أن الشركة استخدمت أحدث التقنيات من أجهزة متطورة في أعمال الحقن الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي على تقوية السد وبما يؤمن سلامته، لافتا إلى أن فيلق المهندسين الأمريكي نصب أيضا أجهزة متطورة ربطت عبر شبكات الانترنت.

وتابع أن هذه الأجهزة مكنت الخبراء العراقيين من التعامل معها وتحليل نتائجها بشكل دقيق ، لافتا إلى أن السلطات العراقية وخلال هذا الموسم وبعد الأعمال تمكنت من خزن كميات كبيرة من المياه تجاوزت 9 مليارات م3 لم يعهدها السد منذ 14 عاما.

وأكد عزالدين زوال الخطر الذي يهدد السد قائلا " إن سد الموصل يعاني من مشكلة تردي في الأساسات بسبب وجود الجبس ، ومادام هناك أعمال "تحشية" مستمرة وبعد إدخال التقنيات الحديثة على السد لا يوجد أي خطر عليه " لكنه حذر من توقف العمل قائلا " إذا ما حدث أي تلكؤ أو أي توقف للحقن بكل تأكيد سيكون هناك مردود سلبي على سد الموصل".

ووقعت مجموعة تريفي الإيطالية عقدا مع الحكومة العراقية بقيمة 273 مليون يورو لصيانة سد الموصل شمال البلاد في عام 2016 ، وقامت السلطات العراقية بتمديده لمرة ثانية للاستمرار بالصيانة والحقن وتدريب الكوادر العراقية لكي تقوم هي بعمليات الحقن والتحشية مستقبلا.

وتم إنشاء سد الموصل الواقع على مجرى نهر دجلة، من قبل شركة ألمانية - إيطالية مشتركة، عام 1986، ويبلغ طوله 3.2 كلم وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط.