قوى المعارضة فى السودان تقبل بوساطة اثيوبيا بينها والمجلس العسكرى

الخرطوم 7 يونيو 2019 / أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير فى السودان (المعارضة الرئيسية) اليوم (الجمعة) قبولها بوساطة اثيوبيا بينها والمجلس العسكرى.

واشترطت الحرية والتغيير، فى بيان صحفى، أن يعترف المجلس العسكرى بخطأ فض اعتصام القيادة العامة ومحاسبة المتسببين وإنهاء المظاهر المسلحة بالعاصمة الخرطوم.

وأجرت قوى الحرية والتغيير بالخرطوم لقاءين برئيس وزراء اثيوبيا آبى أحمد الذى وصل الخرطوم في وقت سابق اليوم.

وقال تحالف للمعارضة في السودان أخيرا، إن السلطات فضت بالقوة فجر الإثنين الماضي اعتصاما بمحيط القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط الخرطوم، وأكد أن فض الاعتصام أسفر عن سقوط 108 قتلى.

إلا أن المجلس العسكري الانتقالي في السودان نفى فض الاعتصام بالقوة، موضحا أن القوات كانت "تستهدف منطقة (كولومبيا) المتاخمة لميدان الاعتصام"، مشيرا إلى أنها "بؤرة للفساد ومصدر للانفلات الأمني".

وبدوره، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأطراف السودانية إلى السير سريعا نحو تأسيس مرحلة انتقالية ديمقراطية.

وقال أحمد، فى تصريح صحفي عقب مباحثات مع المجلس العسكري الانتقالي بالسودان وقوى المعارضة، "أجريت مباحثات مع الأطراف السودانية اتسمت بالمسؤولية العالية والوعي بخطورة المرحلة".

وأضاف " على القوى السياسية اتخاذ قراراتها بعيدا عن أي طرف غير سوداني ، لأن الأطراف الأجنبية لن تحمل الهم السوداني".

وأكد أحمد على أن بعثة الاتحاد الأفريقي بالخرطوم ستبقى فى خدمة الأطراف السودانية حتى التوصل إلى اتفاق.

من جانبه، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الجمعة)، كافة الأطراف السودانية إلى ضبط النفس، وتجنب أية تصرفات من شأنها أن تسهم في تأجيج الموقف وتصعيده أو تؤدي إلى الجنوح عن النهج السلمي لإتمام عملية الانتقال السياسي في البلاد.

وصرح السفير محمود عفيفي المتحدث باسم الأمين العام، بأن " أبوالغيط يتابع بقلق واهتمام بالغين التطورات الأخيرة التي شهدها السودان، وبشكل خاص سقوط عشرات القتلى والمصابين في أعمال العنف التي وقعت يوم الإثنين الماضي في الخرطوم، وأدت إلى توقف الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي وحركة إعلان قوى الحرية والتغيير".

ورحب الأمين العام بإعلان المجلس العسكري الانتقالي عن إجراء تحقيق شامل في هذه الأحداث.

وأعلنت وزارة الصحة السودانية، أمس الخميس مقتل 61 شخصا في مناطق متفرقة بالبلاد في الأحداث التي وقعت الإثنين الماضي، من بينهم 52 قتيلا في الخرطوم.