4 يونيو 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في محافظة أسوان جنوب مصر، يمكن أن تصل مدة سطوع الشمس إلى أكثر من 3000 ساعة في السنة، مما يوفر مصدرا قويا لتطوير الطاقة في مصر. وفي الوقت الحالي، تمتلك مصر "قرية الطاقة الشمسية" الأولى من نوعها في البلاد، والتي تمتد على مساحة 37 كيلومتراً مربعاً. وتمثل الشركات والتكنولوجيا الصينية قوة مهمّة في بناء هذه الحديقة الصناعية.
في هذا الصدد، قال تشانغ لي مدير مشروع الألواح الشمسية في شركة تشنغتهاي للطاقة الجديدة بتشوجيانغ: "أطلق المشروع بشكل رسمي في أغسطس من العام الماضي. وعندما جئت إلى هنا للمرة الأولى، لم يكن هناك سوى الرمال." وانتهت أشغال المشروع في مايو من العام الحالي ودخل الإنتاج في يونيو، وهو ما حول الصحراء إلى قاعدة كبيرة لتصنيع الطاقة النظيفة.
في أوائل شهر مايو، أعلنت وزارة الاستثمار المصرية أن المجمع الصناعي الكهروضوئي سيدخل العامل بكامل طاقته خلال العام الحالي، ومن المتوقع أن يصل إجمالي القدرة المركبة إلى حوالي 2000 ميجاوات هذا العام، ومن المتوقع أن تصبح واحدة من أكبر المجمعات الضوئية في العالم وستساعد مصر على الوصول إلى حجم انتاج من الطاقة النظيفة يمثل 20 % من الإجمالي العام بحلول عام 2020. وتشارك شركتان صينيتان، هما تشجيانغ تشنغتاي و "تهبيان شينجيانغ"، في بناء مشروعين على التتالي بقيمة 165.5 ميجاوات و186 ميجاوات. "تم تنفيذ المشروعات المتبقية من قبل شركات أجنبية أخرى، وقد اختاروا اعتماد التكنولوجيا الصينية. حيث تصل نسبة استعمال المعدات والمكونات الصينية في المنطقة الصناعية إلى 50%. وقد وفّر المشروع عددًا كبيرًا من الوظائف للعمال المحليين، حيث بلغ عدد العمال المصريين خلال فترة الذروة 3000 عامل. يأتي العديد من العمال المصريين المشاركين في بناء المشروع من قرى قريبة، وهم يرغبون في العمل في الشركات الصينية ".