مقالة : مصر تروج لعاصمتها الإدارية الجديدة بأطول مائدة إفطار رمضانية في العالم

القاهرة 2 يونيو 2019 /وسط أجواء من البهجة، وفي صفوف متراصة تناول آلاف المصريين الصائمين السبت وجبة الإفطار في العاصمة الإدارية الجديدة شرق القاهرة، ليشكلوا معا أطول مائدة إفطار رمضانية في العالم، في خطوة تهدف للترويج لأحدث عاصمة في الشرق الأوسط.

وتم تنظيم الحدث تحت عنوان "مصر بتفطر في العاصمة"، حيث جلس أكثر من سبعة آلاف شخص إلى مائدة يتجاوز طولها ثلاثة آلاف متر، بعد أن جرى تقسيمها إلى ستة صفوف متلاصقة.

وقال المتحدث باسم شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية العميد خالد الحسيني، في تصريح صحفي اليوم (الأحد) إن المائدة "دخلت رسميا موسوعة جينيس"، بعد أن تم الوفاء باشتراطات الموسوعة، حيث بلغ طول المائدة رقما قياسيا هو 3189 مترا و83 سنتيمترا.

وأوضح أن المائدة المسجلة في جينيس كأطول مائدة كان طولها يبلغ 2892 مترا فقط.

وأضاف الحسيني في تصريح صحفي "مبروك لمصر، نحن فخورون أن مصر دخلت موسوعة جينيس للمرة الثانية خلال شهر".

وكانت موسوعة جينيس العالمية قد أعلنت أن "كوبري تحيا مصر"، الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في منتصف مايو الماضي، ويمر فوق نهر النيل بالقاهرة، هو "أعرض كوبري ملجم" في العالم بإجمالي عرض 67.36 متر.

وشهدت مائدة الإفطار إقبالا كبيرا من قبل العاملين في مشروعات العاصمة وموظفي الشركات العاملة هناك وأسرهم.

واعتبر جرانت وديع، وهو مهندس بإحدى شركات المصاعد، أن تنظيم أطول مائدة إفطار رمضانية في العالم في العاصمة الإدارية الجديدة "وسيلة حديثة للترويج للعاصمة".

وحضر وديع ضمن 150 شخصا أوفدتهم شركته للمشاركة في الحدث، بناء على دعوة من شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، التي تدير مشروع بناء العاصمة الجديدة.

وأشاد وديع، بقرار إنشاء عاصمة إدارية جديدة، من أجل تخفيف العبء عن القاهرة التي تعاني كثيرا من الكثافة السكانية والزحام.

وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن نقل مؤسسات الدولة مستقبلا إلى العاصمة الجديدة سوف يتيح للقاهرة مساحات من الأراضي يتم استخدامها في بناء مزيد من الفنادق والحدائق وغيرها.

وأضاف أن العاصمة الجديدة "فخر للمصريين"، مشيدا بالتقدم السريع في حركة وكم الإنشاءات داخلها، والتي لم تحدث في أي دولة في العالم بهذا الشكل.

وتابع أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تحاول تحقيق إنجازات في مجالات عديدة حسب الإمكانيات، لذلك تبني عاصمة جديدة، وأكبر متحف في العالم، وغيره.

وأشار إلى "تقدم سريع ومنظم ومدروس" في العاصمة وكل المدن الجديدة التي يتم بناؤها حاليا في مصر، التي قال إنها تشهد "طفرة إنشائية" غير مسبوقة.

وشاطره الرأي إبراهيم محمد غنيم، الذي قال إن العاصمة الإدارية الجديدة "نقلة لمصر"، وإن كان إنشاؤها سيأخذ بعض الوقت.

ورأى غنيم، وهو مهندس بإحدى شركات المقاولات، أن تنظيم هذه المائدة الرمضانية "وسيلة موفقة للترويج للعاصمة بمناسبة شهر رمضان".

وأكد لـ "شينخوا"، أن إنشاء عاصمة جديدة أمر ضروري لمصر، لتخفيف الزحام عن القاهرة، فضلا عن توفير فرص عمل كثيرة بسبب الاستثمارات الكبيرة التي يتم ضخها.

وأشرف على تنظيم الحدث وإعداد الطعام وتجهيز المائدة عشرات الأشخاص من شركات مختلفة.

وقال عمرو غندور مساعد مدير إدارة الحفلات بفندق رويال "مكسيم بالاس كمبنسكي"، إن فندقه أعد وجبات لثلاثة آلاف فرد من بين السبعة الآلاف المشاركين في الحدث، وهو أكبر طلب يشرف عليه خارج أسوار الفندق.

وضمت الوجبات طواجن معكرونة بالبشاميل ومحاشي ومخللات ومياه وعصائر ومشروبات ساخنة، حسب غندور.

ويوجد على جانبي المائدة عدة خيام، تمثل كل منها مطبخا كاملا لإعداد الوجبات.

وقال غندور "نحن نجهز للحدث منذ أربعة أيام".

وشارك في الحدث ممثلون عن موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

وأكد رئيس شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية أحمد زكي عابدين، أن العاصمة الجديدة هي "الاستثمار الأكبر والآمن في المنطقة" في شتى المجالات العقارية والطبية والصناعية والتجارية.

ودعا عابدين في تصريحات صحفية، المستثمرين العرب إلى زيادة استثماراتهم في العاصمة الإدارية في ظل التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية.

وأوضح أنه تم اليوم جمع شركاء النجاح في هذا المشروع العملاق، وكذلك العاملين في العاصمة، لإرسال رسالة للعالم بأن ما يحدث على أرض مصر أمر غير مسبوق.

وأكد أن شركة العاصمة تنفذ العاصمة الجديدة على أعلى مستوى وفي زمن قياسي باعتبارها مشروعا قوميا عملاقا.

وتبلغ مساحة العاصمة الجديدة 170 ألف فدان بين إقليم القاهرة الكبرى وإقليم قناة السويس، وسوف تكون مقرا للحكم في مصر، حيث سيتم نقل مقرات الرئاسة ورئاسة الوزراء والوزارات والبرلمان إليها.