الدوحة 5 يونيو 2019 / أعلنت وزارة الدفاع القطرية اليوم (الأربعاء) تسلمها الفوج الأول من مقاتلات "رافال" تنفيذا لصفقة أبرمتها قطر مع شركة (داسو) الفرنسية لصناعة الطائرات.
وقالت الوزارة اليوم في تغريدة على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "قطر تحصن سماءها بدرع جديد وتتسلم الفوج الأول من طائرات الرافال المقاتلة التي تتوجه اليوم إلى أرض الوطن بقيادة قطرية".
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (قنا) أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، حضر اليوم حفل استقبال الضباط وضباط صف وأفراد سرب مقاتلات الرافال التابعين للقوات الجوية الأميرية القطرية، القادمين من فرنسا على متن الفوج الأول من سرب مقاتلات الرافال القطري، التي يطلق عليها اسم "العاديات".
وشاهد الأمير عرضا جويا حيا لطائرات الرافال قام به طيارو القوات الجوية الأميرية، وذلك لدى وصول المقاتلات قاعدة دخان الجوية.
وتجول الأمير في القاعدة وحيا الطيارين القادمين وتفقد سرب "العاديات" برفقة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية ورئيس أركان القوات المسلحة غانم بن شاهين الغانم واستمع إلى إيجاز عن القاعدة وأبرز العمليات والقدرات القتالية والهجومية التي يتميز بها سرب "العاديات"، طبقا لـ (قنا).
ونشرت وزارة الدفاع فيديو على حسابها في (تويتر) أبرزت من خلاله قدرات هذه المقاتلات التي تستطيع الاشتباك مع ثمانية أهداف في وقت واحد ومزودة بجهاز استهداف متطور لتوجيه الذخائر الذكية وبرادار يستطيع تعقب 40 هدفا في الوقت نفسه، إضافة إلى أن امتلاكها منظومة التزود بالوقود جوا والقدرة العالية على المناورة وإصابة الأهداف بدقة عالية.
ويأتي تسلم الدوحة لطائرات "رافال" تنفيذا للصفقة المبرمة في مايو العام 2015 مع شركة (داسو) الفرنسية لصناعة الطائرات، بعد أن تسلمت في فبراير الماضي أول طائرة مقاتلة متطورة من هذا الطراز.
وكانت قطر قد وقعت اتفاقية مع فرنسا قبل أربع سنوات لتزويد القوات الجوية الأميرية القطرية بـ 24 طائرة "رافال"، ثم قامت لاحقا بتفعيل بند زيادة 12 طائرة.
ويتزامن وصول المقاتلات إلى قطر مع حلول الذكرى الثانية للأزمة الخليجية التي اندلعت بينها وبين كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو العام 2017.
وقطعت الدول الأربع علاقاتها مع قطر وفرضت عليها مقاطعة اقتصادية وأغلقت منافذها أمامها برا وبحرا وجوا ضمن إجراءات عقابية أخرى وذلك بدعوى دعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
ومنذ تفجر الأزمة أبدت قطر نشاطا عسكريا ملحوظا، حيث سعت إلى تطوير جيشها وتوطيد التعاون العسكري مع عدد من البلدان وأبرمت صفقات تسلح ضخمة مع كل من الولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وتركيا بلغت قيمتها مليارات الدولارات.