أمير قطر يلتقي رئيس وزراء العراق في الدوحة

الدوحة 29 مايو 2019 / بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي اليوم (الأربعاء) بالدوحة تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات أبرزها الاقتصاد والتجارة والطاقة، إلى جانب التطورات في المنطقة.

وأفاد الديوان الأميري القطري في بيان على موقعه الإلكتروني أن الشيخ تميم أمير البلاد عقد مع عبدالمهدي جلسة مباحثات رسمية في الديوان مساء اليوم.

وأضاف البيان أنه جرى خلال الجلسة استعراض العلاقات "الأخوية الوطيدة" بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، خاصة الاقتصاد والتجارة، والطاقة، والثقافة والتعليم والبحث العلمي.

وناقش الجانبان أيضا أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، خاصة تطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة.

وعقب الجلسة شهد الشيخ تميم وعبدالمهدي التوقيع على البرنامج التنفيذي الثاني لمذكرة التعاون الثقافي والعلمي والتربوي بين حكومتي البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، والبرنامج التنفيذي الثالث لمذكرة التعاون الثقافي والعلمي والتربوي في مجال التعليم من العام الدراسي الحالي حتى العام 2020-2021.

وأقام أمير قطر مأدبة إفطار بالديوان الأميري تكريما لرئيس الوزراء العراقي الزائر والوفد المرافق له، بحسب البيان.

وغادر عبدالمهدي الدوحة التي كان قد وصل اليها في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية قصيرة رافقه فيها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط ووزراء الإعمار والاسكان والتجارة والتعليم العالي والبحث العلمي والشباب والرياضة والكهرباء، اضافة الى عدد من المسؤولين والمستشارين.

وفي العراق، ذكر بيان صادر عن مكتب عبدالمهدي مساء اليوم أنه عاد إلى أرض الوطن مختتما زيارته إلى قطر.

ونقل البيان عن عبدالمهدي قوله "إننا نسعى لأن يستعيد العراق دوره التاريخي ومكانته في محيطه العربي والإقليمي".

وأردف قائلا "نحرص على إقامة أفضل العلاقات مع محيطنا العربي والإسلامي ودول الجوار التي تحولت حدودنا معها إلى مناطق أمن واستقرار وإنشاء مدن صناعية".

وأوضح أن العراق تمكن "من تجاوز الصعوبات وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا، ونتجه اليوم لإعمار البلاد وتوفير الخدمات عبر التعاون وتبادل المصالح مع الدول العربية والإقليمية، التي تربطنا معها مشتركات كثيرة".

وأكد عبدالمهدي حرص العراق على بناء علاقات تعاون مع قطر في مختلف المجالات، وبالأخص في المجالات الاقتصادية والبناء والاستثمار والخدمات.

وتعد هذه الزيارة الثالثة لعبدالمهدي إلى دولة خليجية منذ توليه مهام منصبه، حيث سبق وأن زار كلا من السعودية والكويت.

وتجيء الزيارة في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران بعد أن جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض المزيد من العقوبات على إيران، فيما وصلت إلى المنطقة تعزيزات كبيرة من القوات الأمريكية.

وأعلن عبد المهدي أمس الثلاثاء عن زيارة قريبة إلى واشنطن وطهران لبحث أوضاع المنطقة، مبينا أن العراق تحرك بالفعل نحو التهدئة بين الطرفين، وذلك بعد أن كان قد أعلن الأسبوع الماضي عزم حكومته إرسال وفود إلى البلدين لتخفيف حدة التوتر بينهما وتجنيب المنطقة مخاطر الحرب.