تقرير إخباري: مقتل 8 من أفراد الشرطة المصرية في هجوم إرهابي بشمال سيناء تزامنا مع احتفالات عيد الفطر

القاهرة 5 يونيو 2019 /قتل 8 عناصر من الشرطة المصرية، بينهم ضابط، في هجوم إرهابي استهدف في وقت مبكر من صباح اليوم (الأربعاء) كمينا أمنيا في جنوب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة، تزامنا مع احتفالات المصريين بأول أيام عيد الفطر المبارك.

وذكرت وزارة الداخلية المصرية، في بيان، أن عددا من العناصر الإرهابية استهدفت فجر اليوم كمينا أمنيا جنوب مدينة العريش، حيث جرى تبادل إطلاق نيران بين تلك العناصر والشرطة.

وأوضحت أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل خمسة عناصر إرهابية، وضابط وأمين شرطة وستة مجندين.

وأشارت إلى أن قوات الشرطة تقوم حاليا بتتبع خطوط سير العناصر الإرهابية الهاربة.

وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم داعش، مسؤوليته عن الهجوم.

بدوره، أدان شيخ الأزهر أحمد الطيب بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في شمال سيناء، حسب التلفزيون الرسمي.

وأكد الطيب، تقديره للتضحيات التي يسطرها أبطال القوات المسلحة والشرطة المصرية، وشدد على أن الإرهابيين لن يستطيعوا أن ينتزعوا الفرحة من قلوب المصريين يوم العيد، وأن المصريين مصطفون خلف قوات الأمن في الحرب على الإرهاب.

وتقدم الأزهر بخاص التعازي لأسر شهداء الواجب الوطني.

كما أدان مفتي مصر شوقي علام "العملية الإرهابية الخسيسة" في العريش.

وأكد المفتي في بيان أن "جماعات الغدر والإرهاب تأبى إلا أن تخضب عيد الفطر بالدماء، وأن تحول الفرحة إلى حزن، فهذا دأبهم نشر الدماء والإفساد في الأرض".

وقال إن "دماء شهدائنا الأبرار ستكون لعنة تحل على هؤلاء المجرمين المفسدين".

كذلك أدانت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، الحادث الإرهابي الذي استهدف كمينا أمنيا في مدينة العريش.

وأكدت في بيان "التضامن الكامل مع كافة مؤسسات الدولة في مواجهة هذا الإرهاب الخبيث، الذي يسعى إلى إفساد احتفالات عيد الفطر المبارك".

وشجب المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، الحادث الإرهابي وأكد في بيان أن "ما حدث سوف يزيد من إصرار مصر، دولة وشعبا وجيشا وشرطة، على القضاء على الإرهاب".

وأوضح المجلس، أن "الهجوم الإرهابي رغم نتائجه المؤلمة لا يمكن أن يغير كثيرا من مجمل الصورة بأن هزيمة الإرهاب حدثت بالفعل، وأن الإرهاب سيدحر بالفعل بجهود الجيش والشرطة وشيوخ سيناء وعموم مواطني سيناء".

وأعرب المجلس عن ثقته بأن القصاص سيتم عاجلا، وسيلقى المعتدون حتفهم المحتوم، موضحا أنه لن يمل من أن يذكر الجميع بضرورة اليقظة.

وعلى مستوى ردود الأفعال العربية، أدانت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف نقطة تفتيش أمنية جنوب مدينة العريش.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان سلمان القضاة، في بيان، "تضامن الأردن الكامل ووقوفه مع الأشقاء في مصر في مواجهة الإرهاب بكل أشكاله، وثقة المملكة بقدرة مصر على حماية أمنها واستقرارها ودحر العصابات الإرهابية".

وقال المتحدث الأردني إن "المعركة ضد الإرهاب واحدة، والإرهاب عدو مشترك لابد من تكاتف كل الجهود لهزيمته والقضاء على ظلاميته".

كما أدانت مملكة البحرين، الهجوم الإرهابي في العريش، معربة عن خالص التعازي والمواساة لأهالي الشهداء.

وأكدت وزارة الخارجية البحرينية في بيان "موقف المملكة الثابت المتضامن بكل قوة مع مصر ووقوفها إلى جانبها في جهودها الدؤوبة لتعزيز الأمن وترسيخ الاستقرار".

وتشهد مصر هجمات مختلفة منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو من العام 2013، بعد احتجاجات حاشدة طالبت برحيله عن الحكم.

في المقابل، تشن قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة حملات أمنية متواصلة لتطهير البلاد من الإرهاب.