دمشق ترفض ما ورد في بيان القمة الإسلامية في مكة بشأن سوريا

دمشق 2 يونيو 2019 / نددت دمشق اليوم (الأحد) بما ورد في البيان الختامي الصادر عن قمة منظمة التعاون الإسلامي في مكة، بشأن سوريا، بحسب الإعلام الرسمي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله "إن البيان الختامي الصادر عن القمة الإسلامية في مكة لا يعبر إلا عن التبعية المكشوفة والمستمرة من الدول المشاركة لسادتها في الغرب".

وتابع المصدر أنه "كان الأولى بالقمة أن تبحث عن حلول لمشكلات بعض دولها المزمنة المتمثلة بالتطرف والعنف والتخلف والانغلاق وصولا إلى انعدام الديمقراطية والحريات والانتهاك اليومي لحقوق الإنسان".

وكانت القمة الإسلامية في مكة قد جددت في بيان ختامي فجر السبت "دعمها للحل السياسي للأزمة السورية استنادا إلى بيان جنيف1، الذي يرمي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية" في سوريا.

وطالبت القمة بانسحاب إسرائيل الكامل من الجولان السوري المحتل إلى حدود الرابع من يونيو عام 1967، وأكدت "عدم الاعتراف بأي قرار أو إجراء يستهدف تغيير الوضع القانوني والديمغرافي للجولان، وخصوصا رفض وإدانة القرار الأمريكي الخاص بضم الجولان للأراضي الإسرائيلية".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد وقع في مارس الماضي، وثيقة تعترف فيها واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.

وقال المصدر السوري في هذا الشأن إن "العودة إلى بيان جنيف1 وفكرة هيئة الحكم الانتقالية، التي أكل الدهر عليها وشرب، ما هي إلا تأكيد من الدول المجتمعة على عماها وصممها المزمنين عن كل التطورات والأحداث المتلاحقة منذ سنوات إلى الآن".

وبشأن الجولان، قال المصدر "إن سوريا تؤكد أن الجولان أرض عربية سورية وستبقى كذلك، وأنها ستحرر أراضيها المحتلة من قبل إسرائيل أو من قبل الإرهاب بشكل الأشكال المتاحة".

وتابع أن سوريا "تشدد على أنها لا تنتظر دعما ولا بيانا من هكذا اجتماع أو غيره لتأكيد أحقيتها بجولانها أو بتحرير أراضيها".

وكانت دمشق قد أعلنت الجمعة رفضها لما ورد في البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي انعقدت الخميس في مدينة مكة بالسعودية بخصوص ما سمته "التدخل الإيراني في الشؤون السورية".

وتعلق جامعة الدول العربية عضوية سوريا منذ نوفمبر من العام 2011.