بكين 28 مايو /إن الولايات المتحدة بخوضها حربا تجارية ضد الصين، فإنها بذلك تفقد إمدادات المواد التي تُعتبر حيوية للحفاظ على قوتها التكنولوجية.
تنتج الصين غالبية فلزات الأتربة النادرة على مستوى العالم، وهي عناصر كيميائية لها خواص مغناطيسية ومضيئة وتستخدم في مجموعة من المنتجات الاستهلاكية والإلكترونيات.
وفي حين أن عناصر فلزات الأتربة النادرة نادرا ما يُسمع عنها، فإنها مواد تساعد في إضاءة هاتفك الذكي، وتمكن من استخدام الأشعة السينية وتضمن الاستخدام الآمن للمفاعلات النووية.
وبصفتها أكبر مورد في العالم لمثل هذه المواد، دأبت الصين على التمسك بمبادئ الانفتاح والتنسيق والمشاركة في تطوير صناعتها لفلزات الأتربة النادرة.
وفي حين أن تلبية المطالب المحلية تمثل أولوية، فإن الصين مستعدة لبذل قصارى جهدها لتلبية الطلب العالمي على فلزات الأتربة النادرة طالما يتم استخدامها لأغراض مشروعة.
وقال مسؤول باللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح: "إننا سعداء لرؤية أنه يمكن استخدام موارد فلزات الأتربة النادرة والمواد ذات الصلة في صنع جميع أنواع المنتجات المتقدمة التي تساعد في تلبية الطلب على توفير حياة جيدة للشعوب في جميع أنحاء العالم بشكل أفضل."
ومع ذلك، إذا أراد أحد استخدام فلزات الأتربة النادرة المستوردة ضد الصين، فلن يوافق الشعب الصيني.
ومن خلال اتخاذها خطوات أحادية الجانب لاحتواء التطور التكنولوجي في بلدان أخرى، يبدو أن الولايات المتحدة تجاهلت حقيقة واحدة تتمثل في أن: سلسلة التوريد الدولية متشابكة للغاية بحيث لا يمكن لأي اقتصاد أن يزدهر بمفرده.
ووفقا للمسح الجيولوجي الأمريكي، فإنه في الفترة ما بين عامي 2014 و2017، استوردت الولايات المتحدة 80 بالمئة من مركبات فلزات الأتربة النادرة والمعادن، من الصين.
وقال المسؤول إنه إلى جانب الثورة التكنولوجية والتطور الصناعي، فمن المتوقع أن تُستخدم فلزات الأتربة النادرة في مزيد من المجالات، وستصبح قيمتها الاستراتيجية أكثر بروزا.
وأكدت الصين موقفها إزاء تعزيز التعددية وحاولت تجنب حرب تجارية تضر بالمصالح العامة.
ولكن إذا لزم الأمر، فإن الصين لديها الكثير من الأوراق لاستخدامها.