طرابلس 5 مايو 2019 /كلف 42 نائبا من المناهضين لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، اليوم (الأحد) الصادق الكحيلي، برئاسة البرلمان مؤقتا في طرابلس لشهر ونصف الشهر.
وقال حمودة سيالة المتحدث باسم البرلمان في مؤتمر صحفي بطرابلس إن "42 نائبا اجتمعوا اليوم في العاصمة، وقاموا بتكليف الصادق الكحيلي رئيسا للبرلمان لفترة مؤقتة مدتها 45 يوما".
وتم تكليف سيالة بمهام المتحدث باسم البرلمان لنفس الفترة، حسب ما قال.
وأضاف سيالة أن "هناك تواصلا مع كل الذين تعذر حضورهم بسبب ظروف أمنية، والعدد مرشح للزيادة خلال الفترة المقبلة"، مشيرا إلى أنهم "مستمرون بعقد الجلسات، وكل يوم يزداد عدد النواب".
ولفت سيالة إلى توافق حول إنشاء ديوان للبرلمان في طرابلس ومراجعة اللائحة الداخلية لعمله، بجانب تشكيل لجان التواصل الدولي.
بدوره، قال النائب محمد عبد الله، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "النواب الحاضرين واخرين سيلتحقون بجلسات طرابلس لن يشاركوا في جلسات البرلمان في طبرق، خاصة وأن موقف النواب هناك وتحديدا رئاسة البرلمان مؤيد لحفتر وحربه على طرابلس".
وأضاف عبدالله "نحن نواب الأمة وينبغي عدم تأييدنا لأي عملية عسكرية تنسف العملية السياسية، التي كان مقررا نهايتها عبر المؤتمر الوطني الجامع في غدامس"جنوب غرب العاصمة، والذي كان مقررا في الفترة من 14 إلى 16 من أبريل قبل تأجيله بسبب المعارك حول طرابلس.
وعقد هؤلاء النواب المناهضون لحفتر، جلسة الخميس الماضي أعلنوا فيها رفضهم للعملية العسكرية التي أطلقها حفتر لـ"تحرير طرابلس".
وهدد النواب بإقالة رئاسة البرلمان وانتخاب هيئة رئاسة جديدة في طرابلس، وهو ما حدث رغم عدم توفر النصاب القانوني البالغ نصف عدد الأعضاء زائد واحد، أي (95 صوتا) من إجمالي عدد النواب البالغ 188.
وتدعم رئاسة مجلس النواب الليبي تحرك الجيش صوب طرابلس.
وأطلق حفتر في الرابع من أبريل الماضي، عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس" قابلتها قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني بعملية مماثلة، لصد ما وصفته ب"العدوان" على العاصمة.
وخلفت المعارك التي تدور جنوب وحول العاصمة طرابلس، 392 قتيلا و1936 مصابا، بحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي.
وأعلنت حكومة الوفاق في الأسبوع الماضي، تسجيل نزوح 55 ألف شخص جراء الأعمال العسكرية.