بن صالح يدعو لحوار "صادق" يقود إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها بالجزائر

الجزائر 5 مايو 2019 /دعا الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، اليوم (الأحد) إلى حوار "بناء وصادق" يقود إلى توافق واسع يفتح الباب أمام إجراء الإنتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو القادم.

وقال بن صالح في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، بمناسبة حلول شهر رمضان إن "الحوار الذكي والبناء ذي النية الصادقة، يبقى هو السبيل الأوحد لبناء توافق مجد وواسع يسمح بتوفير الشروط الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية في الآجال المحددة (4 يوليو القادم)".

وأكد أن من شأن إجراء هذه الإنتخابات "أن تخرج بلادنا بشكل نهائي ودائم من عدم الاستقرار السياسي والمؤسساتي".

وشدد على أن الدولة مصممة على "إعطاء الكلمة للشعب ليختار بكل سيادة وحرية وشفافية من يفوضه لبناء نظام حكم جديد".

وتابع أن الدولة "حريصة على إحداث القطيعة وإجراء التغيير التدريجي الذي يريده الشعب إلى غاية تحقيق المطالب المشروعة، بما يكفُل الانتقال السلِس لمقاليد الحكم وإدارة الشأن العام".

ودعا "كل الفاعلين الوطنيين، وكل مكونات الطبقة السياسية... في الداخل والخارج.. إلى التعبئة لأجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي الوطني، لأنه وحده الكفيل بوضع بلدنا على مسار مستقبل آمن ومزدهر".

واعتبر أن الحوار "وحده الكفيل بإفشال المخاطر والمخططات المعادية الرامية إلى الدفع به نحو الفراغ الدستوري وغياب الدولة، ومن ثم جره إلى دوامة الفوضى واللااستقرار".

وحذر من "أن التهديدات التي تتربص ببلدنا اليوم ليست بالبساطة التي قد تبدو عليها من أول وهلة، بل هي متعددة الأشكال، ذات مصدر خارجي مع امتدادات داخلية، وفضلا عن كونها مؤذية فهي غاية في التعقيد".

ولفت إلى أن "إضعاف وزعزعة استقرار الجزائر يشكل بالنسبة لبعض الأطراف خَيارا استراتيجيا".

وقال إن "شعبنا مدعو اليوم إلى التحلي بأقصى درجات اليقظة، كما يتعين على أبنائه الأوفياء أن يكونوا متيقظين للأخطار وأن يبقوا على استعداد لمجابهة النوايا الخبيثة والتصرفات العدائية لبعض الأطراف التي تحاول زرع بذور الفتنة والمساس بمؤسسات الدولة وبمصداقية جهودها الرامية إلى التوصل لمخرج للأزمة، عن طريق الحوار والتشاور، باعتباره السبيل الوحيد الذي من شأنه ضمان خروج سلمي منها".

وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير الماضي مسيرات ضخمة تطالب بتغيير النظام جذريا، ما دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة في الثاني من إبريل الماضي.